تتهم بوغوتا جيش التحرير بشنّ الهجوم
أعلن الجيش في كولومبيا الأربعاء أن اثنين على الأقل من جنوده قتلا وأصيب 11 بجروح في هجوم يشتبه بوقوف متمردين يساريين وراءه.
وأضاف الجيش في بيان أن الجنود كانوا في آلية بالقرب من الحدود مع فنزويلا عندما اصطدموا ب”عبوة محلية الصنع”.
ووصف الجنرال في الجيش الكولومبي إدواردو زاباتيرو في تغريدة الهجوم بأنه “عمل إرهابي ينتهك بشكل صارخ القانون الإنساني الدولي”، مضيفاً “لن نرتاح حتى نقوم بتحييدهم”.
ويشتبه في أن جيش التحرير الوطني نفذ الهجوم، على الرغم من أنه لم يعلق حتى الآن.
وجيش التحرير هو آخر جماعة متمردة ناشطة في كولومبيا منذ إبرام اتفاق السلام التاريخي العام 2016 الذي أنهى نزاعاً مسلحاً كان مستمراً منذ نصف قرن خصوصاً مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك).
كولومبيا.. اتهامات لفنزويلا بإيواء متمردين من جيش التحرير
وتتهم قيادة الجيش الكولومبي الحكومة الفنزويلية بتوفير ملاذ لمقاتلي جيش التحرير الوطني الذين يعبرون الحدود لشن هجمات.
وتقول السلطات في بوغوتا أن هناك نحو 900 مقاتل من جيش التحرير يختبئون على الجانب الآخر من الحدود، وهو ادعاء ينفيه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وبدأ جيش التحرير محادثات سلام العام 2017 مع الرئيس الكولومبي حينذاك خوان مانويل سانتوس، لكن خليفته إيفان دوكي أوقفها بعد اعتداء بقنبلة على أكاديمية للشرطة في كانون الثاني/يناير العام 2019 أسفر عن مقتل 22 شخصاً.
ولدى جيش التحرير الوطني نحو 2,300 مقاتل وشبكة دعم واسعة في المدن.
وتواجه كولومبيا أسوأ موجة عنف منذ توقيع اتفاق 2016، وفقاً لمحكمة السلام التي تم إنشاؤها للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة خلال النزاع الذي استمر عقوداً.
هذا وينخرط الأعضاء السابقون في فارك ومقاتلو جيش التحرير وعصابات تهريب المخدرات المسلحة ومتطوعون عسكريون يمينيون في صراع دام للسيطرة على سوق تجارة المخدرات التي تدر الكثير من الأرباح إضافة إلى التعدين غير الشرعي في البلاد.