كوريا الشمالية تشنّ هجمات الكترونية ضدّ الدول.. خطرها كبير
نشر موقع “asiatimes” تقريراً سلّط الضوء فيه على أنشطة كوريا الشمالية المرتبطة بالهجمات الالكترونية، خصوصاً أن هذه الممارسات ينفذها عملاء البلاد باستمرار ضدّ أهداف خارجية.
ووفقاً للتقارير، فإنّه يوم 16 فبراير/شباط الجاري، زُعم أنّ قراصنة من كوريا الشمالية اخترقوا شركة الأدوية “فايزر” بهدف سرقة معلومات حول لقاح “كورونا”، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان القراصنة قد نجحوا في ذلك. وفي وقتٍ لاحق، كشف مسؤولو المخابرات الأوروبية أنّ كوريا الشمالية تخطط لإنتاج لقاحات مزيفة لبيعها في السوق السوداء العالمية، وفق ما ذكر “asiatimes”.
ويوم 17 فبراير/شباط، اتهمت السلطات الأمريكية 3 كوريين شماليين بتدبير خطة لسرقة أكثر من 1.3 مليار دولار من بنوك وشركات في شتى أنحاء العالم، كما تمّ اتهامهم أيضاً بنشر فيروسات خاصة بالعملات المشفرة. ومع هذا، اتهم الكوريون الـ3 أيضاً بالضلوع في هجوم واناكري الإلكتروني في عام 2017، والذي أدى إلى شل أنظمة كمبيوتر الخدمات الصحية في المملكة المتحدة بأسرها.
ونقل موقع “asiatimes” عن خبراء قولهم أنّ كوريا الشمالية تجمع عملاءها السيبرانيين تحت 3 أذرع للدولة: هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري؛ مكتب أمن الدولة؛ والمكتب العام للاستطلاع، وتشرف المديرية الأخيرة على عملاء المخابرات ووحدات القوات الخاصة، وهي مكلفة بالتجسس والعمليات العسكرية.
كوريا الشمالية.. الهجمات الالكترونية تطال المعارضين للنظام
كذلك، فإنّ بعض الوحدات الفرعية الرئيسية التي تم تحديدها والتي يعتقد أنها تعمل تحت هذه الوكالات المختلفة، أطلق عليها اسم “Lazarus Group” و “APT38” و “Kim Suk Ki” (المعروف أيضاً باسم Talium) و “D Track” و “Hidden Cobra Group”.
ومن أهداف هذه الوحدات جمع العملات الأجنبية لنظام خاضع للعقوبات يعاني من ضائقة مالية، ومن ثم تنفيذ الهجمات على البنوك الكورية الجنوبية والبنغلاديشية وتبادل العملات المشفرة.
ومع هذا، فإن تهدف هذه الوحدات أيضاً إلى جمع معلومات استخباراتية مفيدة سواء كان ذلك عن التقنيات النووية من محطة الطاقة الذرية الهندية، أو المعدات الدفاعية من شركات الأسلحة في أوروبا الشرقية، أو حتى معلومات لقاح “كورونا” من شركة “فايزر”.
كذلك، تمارس هذه الوحدات السيبرانية الكورية الشمالية أعمالاً إجرامية أخرى، ومن سلسلة ممارساتها أيضاً إسكات أو تهديد معارضي النظام الكوري الشمالي، وأيضاً شن الهجمات عبر الإنترنت ضم المنشقين عن كوريا الشمالية الصريحين، بحسب “asiatimes”.
وفي نظام يستخدم بوضوح اختبارات أسلحة الدمار الشامل، فقد يكون هناك هدف آخر يتمثل في إبراز القدرات التي تخيف العالم مثل هجوم “واناكراي” الالكتروني والذي استهدف نحو 150 بلداً حول العالم.
وتُظهر بيونغ يانغ بشكل علني أسلحة الدمار الشامل الخاصة بها في المسيرات والاختبارات، لكن هذه الأسلحة غير قابلة للاستخدام. ومع ذلك، فإن العمليات السيبرانية يمكن إنكارها، كما أنها يمكن أن تستمر.
وقال تشون إن بوم، وهو لواء متقاعد في كوريا الجنوبية، إن الذراع الإلكترونية لكوريا الشمالية “ربما تكون على قدم المساواة مع التهديد النووي الكوري الشمالي، أو تشكل تهديداً أكبر”، وأضاف: “لدى الولايات المتحدة والصين والروس والاسرائيليين قدرة الكترونية لكنهم مقيدون بالمعايير الدولية. أما كوريا الشمالية فهي لا تخضع لذلك”.
تقرير يكشف عن قيام كوريا الشمالية بتمويل برامجها النووية من العمالة القسرية في السجون
كشف تقرير لتحالف المواطنين من أجل حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، ومقره سيول، عن قيام بيونغ يانغ بالاعتماد على العمالة القسرية في معسكرات الاعتقال، لتعدين الفحم والمعادن الأخرى، بهدف تعزيز صادراتها وكسب العملات الأجنبية، لدعم برامج أسلحتها النووية.