جنرال مصري سابق قد يتولى قيادة القاعدة

نقلت صحيفة “arabnews” عن خبير قوله أنّ جنرالاً سابقاً في الجيش المصري، قد يكون هو القائد الجديد لتنظيم القاعدة، إلا أن حبسه في إيران وقيمته المحتملة كأداة في المفاوضات الأمريكية الإيرانية، يعني أن خبرته العسكرية والإرهابية الواسعة قد لا تنذر بعودة المجموعة إلى مستوياتها القوية في السابق.

وتلقى الإرهابي سيف العدل، أحد كبار أعضاء تنظيم “القاعدة”، تلميحات لتولي مسؤولية قيادة التنظيم خلفاً لأيمن الظواهري الذي لم يره أحد منذ سنوات ويشاع أنه مات.

ووفقاً للتقارير، فإن العدل هو ضابط مصري سابق ويقيم في إيران، وقد لعب دوراً جوهرياً في بناء قدرات القاعِدة على تنفيذ العمليات وارتقى بسرعة في سلم القيادة فيها، وقام بإعداد بعض خاطفي الطائرات في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وتورط سيف العدل في أنشطة القاعدة منذ حوالى 30 عاماً، وقد رصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 7.5 مليون جنيه إسترليني لمن يقتله بعد تفجيرات السفارة الأمريكية في نيروبي ودار السلام عام 1998، والتي خلفت 224 قتيلاً.

ويقول فيليب رايدنج، المحلل في شركة الاستخبارات “Sibylline”، أنه “في حين أن سمعة العدل كقائد ماهر واستراتيجي عسكري لا تزال مدعاة للقلق، فمن المرجح أن يعيق حبسه في إيران قدراته القيادية”.

ويضيف: “سيف العدل هو واحد من عدد من كبار قادة القاعدة في إيران. كان العدل في السابق رهن الإقامة الجبرية هناك، لكن من الواضح أنه سُمح له في السنوات الأخيرة بمزيد من الحريات، بما في ذلك القدرة على السفر إلى الخارج”.

وتابع: “يحتمل أن يكون العدل ذا قيمة للإيرانيين ولن يكونوا مستعدين لرؤيته يغادر بشكل دائم، فرجال مثل العدل والحرية التي يحصلون عليها، هي أوراق مساومة مفيدة لإيران في مفاوضاتها مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن”.

وعلاوة على ذلك، وعلى الرغم من احتمال تحولهم إلى بيادق في المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران، إلا أن العدل وقادة القاعدة في إيران لديهم القليل من قواعد العمليات البديلة، بحسب رايندج الذي أضاف أيضاً: “هذه القيود ستحد من قدرة العدل على تنفيذ أي استراتيجية متماسكة”.

تنظيم “القاعدة” ما زال يشكل خطراً أمنياً

ومع هذا، حذّر رايدنج من أن تنظيم “القاعدة”، ورغم حبس زعيمه، ما زال يشكل خطراً أمنياً، مشيراً إلى أنّ المجموعة “ستحاول على الأرجح مواصلة نشر التطرف عند الأفراد أو الجماعات الصغيرة في أوروبا، ولكن ليس هناك سبب وجيه للاعتقاد بأنهم سيكونون أكثر نجاحاً الآن مما كان عليه الحال في السنوات الـ10 الماضية”.

وأوضح المحلل أنّ “قوات الأمن الأوروبية أصبحت أكثر مهارة في إحباط أنواع الهجمات التي تسعى القاعدة إلى القيام بها”، ويضيف: “قد يفضل تنظيم القاعدة تركيز جهوده حيث تمتعت فروعه المحلية بأكبر قدر من النجاح في السنوات الأخيرة”.

وأشار رايدنج إلى منطقة أفريقيا، وتحديداً مالي وبوركينا فاسو والنيجر، التي عانت من جماعة نصر الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة لسنوات، كمنطقة محتملة لتوسع القاعدة.

وقال المحلل إن “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين تتمتع بالفعل بحرية العمل على مساحة كبيرة من الساحل وتشن هجمات بانتظام”.

وأردف: “إذا كان العدل ذكياً ومؤثراً بدرجة كافية، ومستعداً للقيام بذلك، فمن المحتمل أن يدفع جماعة نصرة الإسلام والمسلمين إلى شن هجمات على أهداف غربية في منطقة الساحل”.

سوريا… سنوات الصراع والحرب قضت على معالم أثرية عريقة

لم تغيّر عشر سنوات من الحرب وجه سوريا عبر تدمير حاضرها وتهديد مستقبل شعبها فحسب، بل أتت على معالم أثرية عريقة وقضت على تراث رمزي ثمين من دون رجعة.