قائد الجيش الباكستاني لـ ”الهند“: حان وقت السير قدما نحو التعاون
دعا قائد الجيش الباكستاني قمر جاويد باجوا، الهند إلى “نسيان الماضي والسير قدما” نحو إقامة تعاون بين البلدين، وذلك بعد إعلان وقف مشترك لإطلاق النار بين البلدين الشهر الماضي.
لطالما كانت كشمير نقطة اشتعال بين الهند وباكستان، اللتين تطالبان بالمنطقة بالكامل لكنهما يحكمان جزء منها فقط. اشتعلت التوترات من جديد بعد أن سحبت نيودلهي الحكم الذاتي لجامو وكشمير في أغسطس (ب) 2019 وقسمت الولاية إلى منطقتين تحت الإدارة الفيدرالية.
اخلاف بين بين الهند وباكستان
وقال باجوا: “العلاقات المستقرة بين الهند وباكستان هي مفتاح لإطلاق الإمكانات غير المستغلة لجنوب ووسط آسيا من خلال ضمان الاتصال بين شرق وغرب آسيا”.
وأضاف “ومع ذلك، ظلت هذه الإمكانية رهينة النزاعات والقضايا بين جارتين نوويتين”.
ولفت قائد الجيش إلى أنه : “من المهم أن نفهم أنه بدون حل نزاع كشمير بالوسائل السلمية، فإن عملية التقارب بين الدولتين ستظل دائمًا عرضة للانحراف بسبب العدوانية ذات الدوافع السياسية”.
وتابع: “نشعر أن الوقت قد حان لدفن الماضي والمضي قدمًا. ولكن لاستئناف عملية السلام أو الحوار الهادف، سيتعين تهيئة بيئة مواتية، لا سيما في كشمير التي تحتلها الهند “.
قال باجوا إن جنوب آسيا كانت موطنًا لربع سكان العالم، ولكن على الرغم من الإمكانات البشرية والموارد الهائلة “تعيد النزاعا هذه المنطقة إلى مستنقع الفقر والتخلف”.
باكستان تخفض نفقاتها الدفاعية
ولفت إلى أن “دول جنوب آسيا تنفق مبالغ ضخمة على الدفاع، وهو ما يأتي على حساب التنمية البشرية”.
وأشار إلى أن باكستان خفضت نفقاتها الدفاعية من أجل المساعدة في تحسين البيئة الأمنية الشاملة وحل القضايا العالقة مع جيرانها من خلال الحوار.
وقال قائد الجيش: “سواء تعلق الأمر بالأمن البشري أو التطرف أو حقوق الإنسان أو المخاطر البيئية أو الأمن الاقتصادي أو الأوبئة ، فإن الاستجابة لها لم تعد خيارًا”.
وأضاف “بالتالي، فإن الأمن القومي متعدد الطبقات، مع كون الطبقات الخارجية عوامل خارجية للبيئة العالمية والإقليمية ، والطبقات الداخلية هي العوامل الداخلية للسلام والاستقرار والتوجه التنموي الداخلي.”
وتابع : “لا يوجد زعيم وطني اليوم يمكنه تجاهل هذه العوامل. كما أنني أعتقد اعتقادًا راسخًا أنه لا يمكن لأي دولة بمفردها أن تدرك وتعزز سعيها لتحقيق الأمن، حيث إن كل قضية ومعضلة أمنية يواجهها عالم اليوم مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالديناميكيات العالمية والإقليمية “.
وأشار قائد الجيش إلى أنه “يمكن أن تكون جنوب آسيا نقطة البداية للتعاون الإقليمي”.
وختم “لدي إيمان راسخ بأن التنمية البشرية الاقتصادية والمستدامة يمكن أن ترشدنا إلى مستقبل مليء بالسلام والازدهار.”
خطة صينية للسيطرة على شؤون باكستان عبر مشروع الممر الاقتصادي
بعد إقرار خطة الممر الإقتصادي الصيني الباكستاني، يستمر الرئيس الصيني شي جين بينغ في التدخل بالشؤون الداخلية الباكستانية، عبر توسيع نفوذه المباشرة على العمليات الاقتصادية والسياسية للبلاد.