رئيس الوزراء الإثيوبي يرفض مزاعم عن تطهير عرقي في تيغراي
قال عضو كبير بالكونغرس الأمريكي أرسله الرئيس جو بايدن مطلع الأسبوع إلى أديس أبابا، إن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد رفض دعوة أمريكية لوقف إطلاق النارمن جانب واحد في إقليم تيغراي شمالي البلاد، ورفض كذلك مزاعم عن تطهير عرقي هناك.
وأشاد السناتور الديمقراطي كريس كونز بأحمد لاعترافه علنا للمرة الأولى بأن قوات من إريتريا المجاورة دخلت تيغراي، خلال الصراع المستمر منذ 5 أشهر، بعدما أنكر الأمر مرارا.
وقال كونز للصحفيين إن اعتراف أبيي أحمد شجعه ولكن “رئيس الوزراء قطع تعهدات من قبل ولم يف بها. لذلك أعتقد أنه من الضروري أن نظل على تواصل”.
واشتعل الصراع في تيغراي بعد مهاجمة قوات موالية للحزب الحاكم في الإقليم في ذلك الوقت، الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، قواعد عسكرية في أنحاء الإقليم ليلة الرابع من نوفمبر، وفي الساعات الأولى منه.
وتعتبر الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي سيطرت على الحكومة الإثيوبية لما يقرب من 3 عقود إلى أن تولى أبيي أحمد السلطة في عام 2018، عدو إريتريا اللدود.
وأودت أعمال العنف في تيغراي بحياة الآلاف، وأجبرت مئات الآلاف على ترك منازلهم في المنطقة الجبلية التي يبلغ عدد سكانها نحو 5 ملايين نسمة.
وصرح كونز أن أبيي أحمد نفى أن يكون هناك تهجير قسري لسكان تيغراي من غرب الإقليم.
أبيي أحمد يصر على أن النزاع في الإقليم هو ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي
وأضاف أن رئيس الوزراء الإثيوبي قاوم بشدة أي محاولة من جانبه لوصف هذا بأنه صراع عرقي، وأصر على أنه نزاع ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي باعتبارها طرفا وحزبا سياسيا شارك في هجوم على القوات الاتحادية.
وكانت إثيوبيا رفضت في وقت سابق من هذا الشهر، تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حول استبدال القوات الإريترية وقوات إقليم أمهرة في تيغراي بقوات أمنية “تحترم حقوق الإنسان ولا ترتكب أعمال تطهير عرقي”.
وقال كونز إنه ضغط على أبي أحمد خلال محادثاتهما يومي 20 و21 مارس لإعلان وقف إطلاق النار، لكن رئيس الوزراء رفض ذلك بحجة أن القتال توقف إلى حد بعيد، وأن الوضع في ذلك الوقت كان بمثابة “إجراء لإنفاذ القانون، حيث كانوا يلاحقون عددا قليلا من كبار قادة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”.
وتابع كونز: “لذلك كان رده أن وقف إطلاق النار ليس ضروريا”.