ديفيد سميث: في حادث قناة السويس، كل الطرق تؤدي إلى السفينة
في تصريحات خاصة لـ”أخبار الآن” علق ديفيد سميث ،مدير مكتب سمسمرة التأمين البحري “مكجيل وشركاه” على مسؤولية خسائر جنوح ناقلة الحاويات الضخمة “إيفر جيفن”العالقة بقناة السويس المصرية ب”أن كل الطرق تؤدي إلى السفينة”
وأضاف سميث “قد يبدو إغلاق قناة السويس مشكلة محلية، ولكن في الحقيقة، أنه شأن ذو أهمية عالمية كبيرة – حيث يمر أكثر من 10٪ من التجارة العالمية، عبر الممر المائي المصري، فمن المتوقع أن تصل السفن العالقة في قائمة الانتظار خلف “إيفر جيفن” العالقة إلى وجهتها متأخرة عن الجدول الزمني المحدد لها، مع عدم وجود زمن وصول محدد و واضح في الأفق”
ويصف سميث الوضع الحالي بأنه ضار بشكل لا يمكن تخيله بالنسبة لأولئك الذين يرسلون ويستقبلون وينقلون الشحنات.
ويؤكد سميث أن ثمن ما حدث سيكون باهظا، وصرح قائلا ” إن الفاتورة الأولية لجنوح السفينة بقناة السويس يقدرها البعض في هذه الصناعة بما يتجاوز رقم 100 مليون دولار، وهذه فاتورة مبدئية فقط، أما الفاتورة النهائية والتي ستتضمن تعويض التأخير للسفن الأخرى، وخسارة الإيرادات لهيئة قناة السويس، والأضرار المحتملة للبضائع التي قد يتلف بعضها وتكلفة إعادة تعويم السفينة، كل ذلك يرجح أن تكون فاتورة ما حدث أكثر تكلفة.”
وعن السبب وراء توجيهه أصابع الاتهام نحو ناقلة الحاويات الضخمة يقول سميث “منذ بعض الوقت، كان القائمون على صناعة الإنقاذ البحري يحذرون من أن سفن الحاويات أصبحت ببساطة أكبر من أن يتم حل مثل هذه المواقف معها بطريقة اقتصادية.”
ويختم سميث حديثه قائلا “قد يجبر هذا الحادث بناة السفن ومالكيها ومشغلي الشحن بها على الجلوس والاستماع “.
وقد سبق أن قدمت الشركة اليابانية المالكة لسفينة “EVER GIVEN” التي جنحت صباح الثلاثاء الماضي، اعتذارها في اليوم نفسه عن الحادث فيما تناقلته وكالات الأنباء العالمية.
حيث قالت شركة “شوي كيسن كايشا” المالكة للسفينة “نحن عازمون على مواصلة العمل الجاد لحل هذا الوضع في أقرب وقت ممكن، ونعتذر لجميع الأطراف المتضررة من هذا الحادث، بما في ذلك السفن التي تسافر وتخطط للسفر عبر قناة السويس”.