رغم حملة القمع الدموي في ميانمار..الصين تواصل رفض العقوبات في مجلس الأمن
جددت الصين، الأربعاء، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في ميانمار، رفضها فرض عقوبات أممية على المجلس العسكري الحاكم في البلاد الذي أطاح بحكومة أونغ سان سو تشي المدنية.
وقال السفير الصيني تشانغ جون في الاجتماع المغلق إنّ “الصين تأمل في أن تستعيد ميانمار السلام والاستقرار والنظام الدستوري في أقرب وقت ممكن وأن تواصل المضي قدماً بثبات في الانتقال الديموقراطي”، محذّراً من أنّ فرض عقوبات دولية على الانقلابيين “لن يؤدّي سوى إلى مفاقمة الوضع”.
ونقلت البعثة الصينية في الأمم المتحدة عن جون قوله “إذا غرقت ميانمار في اضطرابات مطوّلة، فسيكون ذلك كارثة على هذا البلد وعلى المنطقة بأسرها”.
وشدّد السفير الصيني الذي تعتبر بلاده الداعم الأساسي لجنرالات ميانمار في جلسة مجلس الأمن، على أنّ أيّ “ضغط أحادي أو دعوة إلى فرض عقوبات أو تدابير قسرية أخرى، لن يؤدّي سوى إلى مفاقمة التوتّرات والمواجهة وزيادة الوضع تعقيداً، وهو أمر غير بنّاء بأيّ حال من الأحوال”.
وأضاف “يجب على جميع الأطراف في ميانمار أن تتحمّل مسؤولية الحفاظ على الاستقرار والتنمية الوطنيين، والعمل من أجل المصلحة الأساسية للشعب، والسعي لإيجاد حلّ للأزمة ضمن الإطار الدستوري والقانوني من خلال الحوار والتشاور”.
وعلل موقف بكين باعتبر أنّ الأمر يتعلّق “بالحفاظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي، ومواصلة دفع الانتقال الديموقراطي قُدماً في ميانمار”.
وقال “نأمل أن تتمكّن جميع الأطراف في بورما من المحافظة على هدوئها وأن تتحلّى بضبط النفس وأن تتّخذ إجراءات بنّاءة لنزع فتيل التوتر وتهدئة الوضع”.
ولفت السفير الصيني إلى “الدور الإيجابي الذي يمكن أن تلعبه” رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لا سيّما وأن ميانمار عضو في هذه المنظمة الإقليمية، مشيراً إلى أنّ المناقشات جارية بين الدول الأعضاء في الرابطة من أجل “قمة خاصة” حول بورما، من دون مزيد من التفاصيل.
تحذيرات أممية من اندلاع حرب أهلية في ميانمار
وكانت مبعوثة الأمم المتّحدة كريستين شرانر بورغنر حذرت، الأربعاء، من إمكانية اندلاع “حرب أهلية” في ميانمار، مطالبة بوقف “حمام الدم” المحتمل.
وقالت بورغنر أمام مجلس الأمن الدولي، إنّ ميانمار قد تواجه خطراً “غير مسبوق” بالانجرار إلى “حرب أهلية”، مطالبة المجلس باستخدام “كل الوسائل” لتجنّب وقوع “كارثة” و”حمام دم” في هذا البلد.
ويتسفيد جنرالات ميانمار من الانقسام الحاصل في مجلس الأمن، حتى بعد هذه المناشدات، حيث أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا فرض عقوبات جديدة على ميانمار، فيما رفضت الصين وروسيا إدانة الانقلاب رسمياً.