العاملون الأجانب في المنظمات الإنسانية الدولية غادروا كوريا الشمالية
تتفاقم الأزمة التي تعيشها كوريا الشمالية بشكل كبير خصوصاً في ظل أزمة فيروس “كورونا” المستجد.
وفي الواقع، فإن الدولة المنعزلة تعيشُ أزمة توافر السلع الأساسية، وهذا الأمر انعكس بشكل كبير على سفارات الدول الأخرى هناك.
السفارة الروسية في كوريا الشمالية: إغلاق حوالى نصف السفارات الأجنبية في بيونغ يانغ وسط القيود ضد كورونا
وفي هذا الإطار، كشفت السفارة الروسيّة لدى كوريا الشمالية، الخميس، أنّ “الإجراءات الصارمة للغاية التي فرضتها البلاد ضد كورونا، ونقص السلع الأساسية، تسببت في إغلاق العديد من السفارات الأجنبية ومغادرة العاملين في المنظمات الإنسانية الدولية من البلاد”، وفق ما ذكرت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية.
وفي منشورٍ لها عبر حسابها الرسمي على “فيسبوك”، أوضحت السفارة أنّ “ما مجموعه 12 دولة، وهي المملكة المتحدة وفنزويلا والبرازيل وألمانيا وإيطاليا ونيجيريا وباكستان وبولندا وجمهورية التشيك والسويد وسويسرا وفرنسا، أغلقت سفاراتها بسبب التحديات الناجمة عن الوباء، وأنه لم يتبق الآن سوى 9 سفراء وأربعة دبلوماسيين يعملون كالقائمين بأعمال السفراء، وهناك أصلاً نحو 25 سفارة أجنبية في بيونغ يانغ”.
وذكرت السفارة الروسية أنّ “جميع العاملين الأجانب في المنظمات الإنسانية الدولية غادروا البلاد”، مشيرة إلى أنه “يوجد أقل من 290 أجنبياً في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ”.
وتحدثت السفارة الروسية في منشورها عن الصعوبات التي يواجهها أفراد البعثات الدبلوماسية وغيرهم في حياتهم اليومية بسبب نقص السلع الأساسية والأدوية في بلد معزول عن العالم الخارجي حتى قبل انتشار الوباء.
وعزت السفارة المغادرة الجماعية إلى القيود الصارمة غير المسبوقة، والنقص الحاد في السلع الأساسية بما في ذلك الأدوية، وعدم إمكانية حل المشاكل الصحية. ومع هذا، فقد أكدت إنه “على الرغم من الوضع الصعب، ستظل السفارة الروسية مفتوحة وستواصل تقديم خدماتها الدبلوماسية”.
ومنذ أوائل فبراير/شباط من العام الماضي، أغلقت كوريا الشمالية حدودها خوفاً من الفيروس القاتل الذي قد يجتاح نظامها الصحي السيء والمتدهور، ويقال أن هناك استثناءات فقط في الحالات الخاصة، بما في ذلك البعثات الأجنبية.
شاهد أيضاً: ما مدى تأثير فيروس كورونا على سياحة إسبانيا؟