فيروس كورونا يؤثر على الحياة الإجتماعية في ألمانيا
لا يزال الألمان يعيشون أجواء الإغلاق بسبب انتشار فيروس كوفيد-19، فهم محرومون منذ أشهر من المطاعم والنوادي الرياضية وحتى وقت قريب من المتاجر الصغيرة، ولكن في البلد الذي عانى من الفيروس بشكل كبير أصبح من المسموح لسكانه في المقابل أن يتجولوا كما يحلو لهم، من دون أي قيود مرتبطة بالوباء.
ولكسر حدّة الحَجر الذي فُرض في ألمانيا ضمن تدابير احتواء الجائحة، اقتنوا الحيوانات الأليفة كي تؤنسهم في عزلتهم، إذ لوحظ أن ملاجئ الحيوانات تشهد عدداً كبيرا ًمن طلبات التبني, فيما لا تعير العائلات أهتماماً أحياناً الى أصل الجراء والقطط.
ودخلت نسبة كبيرة من الحيوانات المنازل الألمانية في الفترة الأخيرة، إذ بلغ عددهم مليون حيوان في مقدّمها القطط والكلاب. وبهذا ارتفع عدد الكلاب المباعة في البلاد “بشكل كبير” بنسبة 20 في المئة في العام 2020 ، وفقًا لجمعية الكلاب الألمانية “دويتشه هونديفيزن”.
الطلبات على الحيوانات الأليفة تتزايد بعد انتشار الفيروس
وفي برلين ، أكد مأوى “تيرهايم” للحيوانات أنه تلقى 500 طلب في عطلة نهاية أسبوع واحدة في الربيع الفائت، عند بداية الجائحة .
وشهد قطاع المنتجات الغذائية للحيوانات ومستلزماتها زيادة في إيراداته بنسبة 5 في المئة العام المنصرم، لتصل إلى 5,5 مليارات يورو.
في استطلاع حديث أجراه موقع “واميز” الألماني للحيوانات الأليفة، أوضح 84 في المئة من أصحاب الكلاب أن حيواناتهم الأليفة لا توفر لهم التسلية فحسب أثناء الوباء، بل كذلك الدعم العاطفي الذي برزت حاجتهم الماسّة إليه، ولهذا الإقبال ، يتمثل في تَضاعُف عدد الكلاب المباعة بشكل غير قانوني في ألمانيا بين العامين 2019 و 2020 ، وفقاً للجمعية الألمانية لحماية الحيوانات.
واشارت الناطقة باسم مأوى “تيرهايم” أنيت روست إلى أن “الطلب ارتفع بشكل جنوني ولم تعد جمعيات رعاية الحيوانات تملك حيوانات تقريباً، ما يعني أن التجارة غير المشروعة تزدهر”.
وبشكل عام، جائحة كورونا أدت إلى زيادة طلبات تبني الحيوانات في الكثير من البلدان ولم يقتصر هذا الإقبال على ألمانيا بل هو ظاهرة عالمية.