دول أوروبا تفكر في خلط لقاحات مع بعضها
تدرس عدة دول أوروبية خلط جرعات من لقاحات مضادة لكورونا للمواطنين الذين تلقوا جرعة أولى من لقاح أسترازينيكا، وهي خطوة غير مسبوقة تسلط الضوء على التحديات التي تواجه الحكومات التي تكافح من أجل ترويض الزيادة الجديدة في الإصابات.
ويأتي هذا التطور اللافت عقب تقارير تحدثت أن أشخاصاً عانوا من جلطات دموية نادرة للغاية عقب تلقيهم جرعات من لقاح أسترازينيكا، ما دفع بعض البلدان في جميع أنحاء العالم إلى تعليق استخدامه بحذر.
وبدوره، قال مسؤول رفيع في وكالة الأدوية الأوروبية في مقابلة نشرت “يوم الثلاثاء”، إن هناك صلة بين اللقاح وجلطات دموية نادرة في الدماغ لكن الأسباب المحتملة لا تزال غير معروفة.
وأضاف، أن الوكالة ما تزال تراجع اللقاح. وستقدم بياناً عن تحقيقها بعد ظهر الأربعاء.
إلى ذلك، كانت شركة أسترازينيكا قالت سابقًا، إن دراساتها لم تجد خطرًا أكبر للإصابة بالجلطات بسبب اللقاح، الذي تم إعطاء ملايين الجرعات منه في جميع أنحاء العالم.
وفي كثير من الحالات، بقيت أوروبا في حيرة من أمرها بشأن ما يجب فعله للأشخاص الذين تلقوا جرعة أولى من اللقاح البريطاني السويدي، لكنهم لم يعودوا مؤهلين بموجب القواعد الجديدة.
جميع اللقاحات تستهدف نفس بروتين “السنبلة” الخارجي للفيروس
ويقول بعض الخبراء أنه نظرًا لأن جميع اللقاحات تستهدف نفس بروتين “السنبلة” الخارجي للفيروس، فيمكنهم العمل معًا لتدريب الجسم على محاربة الفيروس.
وكانت ألمانيا أول دولة أوروبية توصي في الأول من أبريل / نيسان بأن يتلقى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا والذين حصلوا على أول جرعة من أسترازينيكا، منتجًا مختلفًا عن جرعتهم الثانية.
أما النروج فستقرر ما إذا كانت ستستأنف استخدامه أو الاعتماد على البدائل بحلول 15 أبريل.
وقالت سارة فيكسموين واتلي، كبيرة الأطباء في المعهد النروجي للصحة العامة، لرويترز، “النتيجة إما أن تحصل على لقاح واحد، وهو لقاح أسترازينيكا … أو تحصل على لقاح معزز بأنواع أخرى من اللقاحات”.
وقالت بريطانيا في أواخر العام الماضي إنها ستسمح بإعطاء الناس لقاحات مختلفة من لقاحات كورونا في مناسبات نادرة، لكنها لم تفعل ذلك بعد.
وأضاف أحد المصادر أن قرارًا رسميًا لم يتخذ بعد، حيث ينتظر الخبراء المزيد من البيانات، لا سيما من بريطانيا.