فرنسا توقف إعطاء لقاح أسترازينكا لمن تقل أعمارهم عن 55 عاما
أعلنت الهيئة العليا للصحة في فرنسا أن الذين تقل أعمارهم عن 55 عامًا وأخذوا جرعة أولى من لقاح أسترازينيكا سيحصلون على جرعة ثانية من لقاح فايزر أو موديرنا.
يشمل ذلك 533 ألف شخص في فرنسا، وفقًا للهيئة التي أوقفت إعطاء أسترازينيكا لمن هم دون سن 55 في 19 آذار/مارس، بسبب حالات نادرة من تجلط الدم في أوروبا. لكن البعض وخاصة مقدمي الرعاية الصحية تلقوا الجرعة الأولى من هذا اللقاح منذ أوائل شباط/فبراير.
وأوضحت إن شخصًا يقل عمره عن 55 عامًا وحصل على جرعة أولى من أسترازينيكا سيحصل على جرعة معززة بلقاح معد بتقنية الحمض النووي المرسال، إما من فايزر/يايونتيك أو من موديرنا.
ويتعلق الأمر بحل معضلة إثر تسجيل إصابات بجلطات نادرة جدًا بعد أخذ اللقاح.
في 2 شباط/فبراير، بعد ترخيص اللقاح مباشرة، تقرر إعطاؤه لمن هم دون 65 عامًا في فرنسا، بسبب نقص البيانات حول فعاليته لدى كبار السن. بعد شهر، تم توسيع استخدامه ليشمل كبار السن.
لكن في منتصف آذار/مارس، عُلق اللقاح بعد أيام قليلة من ورود تقارير عن حالات من تجلط الدم في أوروبا. في غضون ذلك، قررت فرنسا في 19 آذار/مارس إعطاءه فقط لمن تزيد أعمارهم عن 55 عامًا، لأن هذه الجلطات النادرة للغاية لوحظت بشكل أساسي لدى الأصغر سنًا.
وقررت دول أخرى الحد من استخدامه دون سن معينة. ففي المملكة المتحدة على سبيل المثال، يُعطى أسترازينيكا لمن تزيد أعمارهم عن 30 عامًا. واستُخدم اللقاح على نطاق واسع في بريطانيا حيث حملة التطعيم أكثر تقدمًا. وفي ألمانيا يُعطى لمن تجاوزوا الستين عاما وفي السويد لمن يزيد عمرهم عن 65 عامًا.
بعد أكثر من ثلاثة أشهر على بدء حملة التطعيم في فرنسا أعلن وزير الصحة الخميس تسجيل رقم قياسي من 437 ألف حقنة في يوم واحد، لتتجاوز فرنسا العشرة ملايين جرعة الأولى.
تعد وتيرة الحملة مسألة حاسمة في حين تواجه فرنسا موجة وبائية ثالثة عنيفة أدت إلى تدفق أعداد كبيرة من المرضى إلى المستشفيات ووحدات العناية المركزة وارتفاع عدد الوفيات الأسبوع الماضي (2032 مقابل 1842 في الأسبوع السابق).