مادة أساسية في صناعة الطاقة المتجددة مصدرها شينجيانغ.. الشركات أمام أزمة بسبب ذلك
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريراً جديداً أشارت فيه إلى أن سلاسل التوريد في صناعة الطاقة المتجددة تعتمدُ بشكل كبير على إقليم شينجيانغ الصيني، وهي المنطقة التي تقول الولايات المتحدة أنها مسرح إبادة جماعية ضد الأقليات العرقية المحلية، خصوصاً أقلية الإيغور المسلمة.
وإزاء ذلك، فإن شركات الطاقة المتجددة تواجه معضلة أخلاقية بشأن هذا الأمر، وتشير “وول ستريت جورنال” إلى أنّ صناعة الطاقة الشمسية تواجه تحديات باعتبار أن نصف إمدادات العالم من البولي سيليكون يأتي من شينجيانغ.
ويعدّ معدن البولي سيليكون مكوناً أساسياً في معظم الألواح الشمسية التي تحول الضوء الطبيعي إلى كهرباء. وفي السياق، يعرب العديد من صانعي الطاقة المتجددة عن مخاوفهم من أنّ البولي سيليكون والمواد الأساسية الأخرى التي تأتي من شينجيانغ قد يكون لها صلات بالعمالة القسري، إذ يصعب التحقق من ضمان عدم ارتباط الموردين بانتهاكات حقوق الإنسان.
وقال زيد أشاي، الرئيس التنفيذي لشركة “Nexamp” ومقرها بوسطن، والتي تشتري الألواح الشمسية ومكونات أخرى من الصين، إنه “أصبح من المستحيل فعلياً إرسال مدققين مستقلين إلى شينجيانغ للتحقق من العمليات هناك”.
ولفت أشاي إلى أنّ “شركته تحاول أن تبحث بقدر ما تستطيع في سلسلة التوريد لضمان أن كل شيء يتوافق مع معايير العمل الأخلاقية”.
وحالياً، فإن الشركة تخطط لمواصلة الشراء من الموردين الصينيين، وتأمل أن تتمكن الصناعة من إنشاء نظام تتبع لضمان عدم صنع أي شيء في شينجيانغ.
وقال أشاي: “حتى لو قال الموردون الصينيون في شِينجيانغ إنهم متحررين من العمل الجبري، فإن الشهادات دون التحقق لا تعني شيئا في هذه المرحلة”. وأردف: “نحن قلقون بالنظر إلى الأخبار المقلقة وتقارير حقوق الإنسان التي تسربت من المقاطعة، علينا أن نأخذ ذلك على محمل الجد”.
شاهد أيضاً: تفاصيل لقاء مع إيغورية شهدت إضطهاد لنساء إيغوريات في الصين