وكالة الطاقة الذرية تؤكد زيارتها لمنشأة نطنز النووية في إيران بعد الحادثة
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مفتشيها زاروا الأربعاء، مصنع نطنز الإيراني الذي أصيب الأحد بانفجار نسبته طهران الى إسرائيل.
أضافت الوكالة في تصرح تلقته وكالة فرانس برس أن “مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يواصلون أنشطتهم للتحقق والمراقبة في إيران وقد زاروا اليوم موقع تخصيب (اليورانيوم) في نطنز”.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن المندوب الإيراني في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% الأسبوع المقبل، في خطوة قد تهدم جهود إحياء الاتفاق النووي.
فيما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن تخصيب اليورانيوم بهذه النسبة هو رد إيران على الإرهاب النووي الإسرائيلي على حد وصفه.
أوروبا تندد بخطوات إيران..والأخيرة تحدد موعد تخصيب اليورانيوم
وكانت إيران قد أعلنت الثلاثاء نيّتها “البدء بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%”، وهو مستوى يقرّبها من القدرة على استخدامه العسكري، بعد يومين من عملية “تخريب” استهدفت مصنع نطنز لتخصيب اليورانيوم اتهمت إيران إسرائيل بالوقوف خلفها.
وتعليقا على خطوة إيران، اعتبرت القوى الأوروبية، الأربعاء، أنها تشكل “تطورا خطيرا” وحذرت من أي تصعيد “من جانب أي طرف كان”.
وقال الناطقون باسم وزارات خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا، في بيان مشترك إنهم “اخذوا إعلان إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن اطلاق تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% عبر استخدام أجهزة طرد مركزي متطورة، بقلق بالغ “.
وأضاف بيان الدول الثلاث الموقعة على اتفاق العام 2015 “هذا يشكل تطورا خطيرا لان انتاج اليورانيوم العالي التخصيب يشكل خطوة مهمة لصنع سلاح نووي”.
واعتبر أن “ليس لدى إيران أي حاجة مدنية تبرر مثل هذا التخصيب” مشيرا بشكل خاص إلى مشروع نصب ألف جهاز طرد مركزي في موقع نطنز للتخصيب.
وقالت العواصم الثلاث “في ضوء التطورات الأخيرة، نرفض أي تصعيد من قبل أي جهة، وندعو إيران إلى عدم تعقيد العملية الدبلوماسية”.
وردا على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي وإعادة واشنطن فرض عقوبات على طهران، بدأت إيران التنصل منذ 2019 من غالبية التزاماتها الاساسية الواردة في الاتفاق والتي تحد من أنشطتها النووية.
وتجري مفاوضات في فيينا في محاولة لاعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي وحمل إيران على احترام تعهداتها.
وأضاف بيان العواصم الثلاث أن “الاعلان الاخير الخطير من جانب إيران يخالف الأجواء الإيجابية وحسن النية في هذه المحادثات” الهادفة لإنقاذ الاتفاق النووي.