من اليونان.. رسالة أمل إلى الشباب
شاءت اليونان أن تتقدّم خطوة إلى الأمام وسط الحرب ضدّ فيروس “كورونا”، إذ أعلنت إلغاء متطلبات الحجر الصحي للمسافرين الذين تلقوا لقاحاً ضد فيروس كورونا، وأولئك الذين حصلوا على نتيجة اختبار سلبية من أسواق السياحة الرئيسية، بما في ذلك أوروبا وبريطانيا والولايات المتحدة.
وفي الواقع، فإن القرار اليوناني الأخير هو خطوة على درب العودة إلى الحياة الطبيعية. فالآمال كبيرة بانتعاش السياحة من جديد في اليونان، كما أن اللقاحات هي الوسيلة التي ستساعدنا على الانتقال إلى برّ الأمان.
ومن دون أي منازع، فإن العالم بأسره مرّ بأسوأ الظروف وأصعبها خلال العام الماضي بسبب الجائحة الصحية. فالسفر توقف، والناس باتت ملزمة بالتباعد الاجتماعي وعدم الاختلاط مع الآخرين، كما أن الخوف سيطر على مختلف الشعوب. إلا أن الأمل كبير للعودة إلى الحياة الطبيعية، خصوصاً مع استمرار حملات التطعيم ضد “كورونا”.
واليوم، فإن اليونان قرّرت اتخاذ تلك الخطوة، كاسرة حاجز الخوف لدى الجميع خصوصاً الشباب، ومثلها الكثير من الدول التي تسعى للانتعاش من جديد، وتعلن النصر على الرعب الذي أرساه الوباء. فالحياة لا تقف عند أي مشكلة خصوصاً جائحة “كورونا”، والعلم موجود والعلماء يعملون بجهد ومن دون كلل أو ملل للوصول بالناس إلى حيث يحلمون. ونعم، فإن الباحثين يقودون المعركة بثبات ونجاح، والنصر الكبير على “كورونا” قريب.
ولهذا، فإنه علينا أن نبادر بقوة والضغط نحو العودة إلى حياتنا الطبيعية، ويجب أن يكون الشعار دائماً: “نعم للأمل، لا للخوف”. ففي حال بقينا مكاننا ننتظر نهاية الوباء، فإننا لن نتقدّم، والعالم سيسبقنا. وإزاء هذا الأمر، المبادرة نحو استعادة الحياة الطبيعية مسؤوليتنا جميعاً، خصوصاً أن العلم يساعدنا، والظروف اليوم مع توفر لقاحات “كورونا” كبيرة جداً.
وفي المحصلة، فإنّ الأكيد هو أننا سننتصر، وسنتمكن من السفر من جديد، وسنستطيع لقاء أحبابنا من دون أي قيود، وسنخلع الكمامات قريباً.. فـ”كورونا” لن يهزمنا، وسننعش السياحة بشكل كبير كما يحصل في اليونان، وسنصول ونجول في العالم من دون أي خوف.. فالأمل كبير جداً، والحياة خلقت لنا ولكم أيها الشباب.. ولنمضِ سوياً نحو الأمام دائماً.
شاهد أيضاً: التونسي أمير فهري يمثل الشباب العربي لدى #أخبار_الآن