أزمة في العلاقات بين روسيا وتشيكيا
عقب أزمة في العلاقات بين براغ وموسكو تسببت بطرد الجانبين عشرات الدبلوماسيين هذا الأسبوع، أعلنت الحكومة التشيكية، الخميس، أنها ستحدّد سقفاً لعدد الدبلوماسيين الروس على أراضيها.
وقال وزير الخارجية التشيكي ياكوب كولهانك إن روسيا ستُمهَل حتى نهاية شهر أيار/مايو لسحب دبلوماسييها العاملين في براغ بهدف جعل عدد الموظفين في السفارتين متساوياً.
ردت موسكو بطرد 20 موظّفاً في السفارة التشيكيّة في موسكو، بعد طرد الجمهورية التشيكية 18 دبلوماسياً روسياً، عقب اتهامات براغ بضلوع عناصر من الاستخبارات الروسية في تفجير عام 2014 على الأراضي التشيكية.
فيما ما زال لدى موسكو حالياً 27 دبلوماسياً و67 موظفاً آخر في سفارتها في براغ، تضمّ الممثلية التشيكية في موسكو حالياً خمسة دبلوماسيين فقط بالإضافة إلى 19 موظفاً مساعداً.
وقال كولهانك للصحافيين: سنحدّ من عدد موظفي السفارة الروسية في براغ إلى العدد الفعلي (للموظفين) في سفارتنا في موسكو، بموجب المادة 11 من اتفاقية فيينا حول العلاقات الدبلوماسية.
تشيكيا.. مهلة لروسيا لتراجع تصرفاتها
أعطى الوزير الأربعاء لموسكو مهلةً حتى ظهر الخميس (10,00 ت غ) للسماح لعشرين دبلوماسياً تشيكياً طُردوا، بالعودة إلى عملهم مؤكداً أنهم لم يرتكبوا أي خطأ، مضيفاً أن ردة فعل روسيا كانت غير متناسبة على الإطلاق، الدبلوماسيون لم يرتكبوا أي خطأ، ومشيراً إلى أن براغ لم تطرد سوى 18 دبلوماسياً بسبب شبهات بالتجسس.
أكد كولهانك إلى أن براغ مستعدة لمناقشة هذه المسائل مع روسيا في المستقبل.
وتتهم الجمهورية التشيكية الاستخبارات الروسية بالوقوف خلف تفجير مستودع ذخيرة في بلدة تشيكية عام 2014 تسبب بمقتل شخصين.
وتبحث الشرطة التشيكية عن رجلين يحملان جوازي سفر روسيين تتطابق هويتيهما مع المشتبه بهما في محاولة تسميم بغاز نوفيتشوك العميل المزدوج سيرغي سكريبال في سالزبوري في بريطانيا عام 2018.