منظمة الصحة العالمية تبحث مواصلة التحقيقات

الحصول على معلومات وفهم كيفية انتقال كوفيد_19 الذي تسبب بوفاة أكثر من ثلاثة ملايين شخص في العالم، أمر بالغ الأهمية وجوهري لتدارك أي وباء جديد قد ينتشر في المستقبل، ولهذا السبب تبحث منظمة الصحة العالمية عن وسيلة لمواصلة التحقيق حول منشأ الفيروس في عملية وصفت ببالغة الحساسية.

المهمة الأولى التي نفذها علماء من بعض الدول العالم والتي أشرفت عليها منظمة الصحة العالمية، لم تتضمن ردا نهائيا على أي سؤال بخصوص كوفيد_19, بل أثارت أسئلة أكثر مما أعطت أجوبة.

ودعت المنظمة إلى إجراء المزيد من الأبحاث، لحل الغموض السائد حول منشأ الوباء، بموافقة قسم كبير من الأسرة الدولية على وجوب مواصلة التحقيق، لكن السؤال الأهم الذي يطرح بقوة في الكواليس، أين ينبغي إجراء هذه التحقيقات، وليس فقط ما الذي يجب التحقيق بشأنه.

الصين تحاول إبعاد الشبهات عنها حول منشأ كوفيد_19

وتبذل السلطات الصينية اليوم كل ما بوسعها حتى يتواصل التحقيق خارج أراضيها، حيث أن بكين تتجنب بأي ثمن تحميلها مسؤولية انتشار الوباء.

وقال دبلوماسي غربي طلب عدم ذكر اسمه في جنيف “هناك إجماع كمنطلق على أن المرحلة الثانية (من التحقيق) يجب أن تجري في الصين”، مشيرا إلى أن بكين هي الوحيدة التي تدعو إلى مواصلة الأبحاث في بلد آخر.

وعلق الخبير الأمريكي في السياسة الجغرافية جامي ميتزل ردا على أسئلة وكالة فرانس برس أن “فكرة أن المرحلة المقبلة يجب ألا تركز بالمقام الأول على الصين أمر عبثي”.

وميتزل هو من ضمن مجموعة من العملاء الذين نددوا بالتحقيق حول منشأ الفيروس, معتبرين في رسالة مفتوحة أنه شديد الانحياز.

وقال الدبلوماسي الغربي بهذا الصدد إن “الدور غير المتناسب الذي لعبته الحكومة الصينية في العملية, يطرح مشكلة”.