حسابات مصرفية لا تتوافق مع المعايير الدولية

كشف موقع آسيا تايمز أدلة جديدة عن التعاون الوثيق بين الصين وإيران، عبر تأسيس حسابات مصرفية بما لا يتوافق مع المعايير الدولية، ما يضمن لطهران التهرب من العقوبات والمساءلة.

وأوضح التقرير أن نفوذ الصين المتنامي في الشرق الأوسط ليس تطوراً جديداً، مشيراً إلى أن مبادرة الحزام والطريق في بكين والطموحات العالمية ليست سراً ، وقد كانت قيدَ العمل منذ عقود وهذه المرة عبر إيران.

وكشف الموقع أدلة جديدة تفيد بأن العلاقات الصينية الإيرانية تتطور بشكلٍ متسارع، ما يشكلُ تداعياتٍ مباشرة على الجهودِ التي تقودها الولايات المتحدة لإعادةِ التفاوض على شروطِ الاتفاقِ النووي، بالتزامن مع تحميل إيران المسؤولية عن أي أنشطة خبيثة وانتهاكات في المنطقة وخارجها.

الكيان المصرفي يسمح لإيران بتلقي عائدات صفقاتها النفطية

ووفقًا للتقرير أنشأت طهران وبكين جهازاً مالياً وتجارياً يعرف باسم بنك تشوشين، الذي يعمل في إيران منذ عام 2016، ويهدفُ إلى السماح لإيران بتلقي عائدات صفقاتها النفطية مع الصين والالتفاف على العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة والمطبقة منذ مايو 2018 .

ويعتبر بنك تشوشين كياناً مستقلاً يسمحُ للنظام الإيراني والسلطات الصينية بفتح العديد من الحسابات المصرفية وإيداعِ الأموال وسحبها من دون حسيب أو رقيب.

وبعيداً عن الإشراف والتنظيم الحكومي الخارجي، أصبحت السلطات الإيرانية قادرة الآن على إجراء تحويلات مالية مماثلة لنظام سويفت.

كذلك يعرقل البنك جهودَ مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، لأنه لا يتوافق مع المعايير الدولية ما يغذي تساؤلاتٍ حول الاحتيال والشفافية.

وترى بكين في التعاون مع طهران فرصة مهمة لتعميق نفوذها حيث يعتبر الحزب الشيوعي الحاكم في بكين الدول الضعيفة اقتصادياً فرصةً استثمارية لتعزيز قوتها الاقتصادية والسياسية، إذ تسمح الاتفاقية الإستراتيجية التي تم تأسيسها مؤخرًا لبكين بالحصول على وصول أسهل للنفط وتوسيع أجندة مبادرة الحزام والطريق.