82 قتيلا و110 جرحى في الحريق في المستشفى في بغداد

اعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الاحد ، مقتل 82 شخصاً واصابة 110 بحادث حريق اندلع ليل السبت الأحد في مستشفى ابن الخطيب في بغداد

وقالت وزراة الصحة العراقية إنها انقذت ما لايقل عن 200 مواطن مضيفة أنها ستعلن في وقت لاحق عن العدد الدقيق لإعداد الضحايا والإصابات .

وكانت حصيلة أولية أفادت سابقا بأن تلك الكارثة أسفرت عن سقوط 23 قتيلاً وحوالي 50 جريحاً.

مشيعون يحضرون جنازة ضحايا حريق مستشفى ابن الخطيب / رويترز

مشيعون يحضرون جنازة ضحايا حريق مستشفى ابن الخطيب / رويترز

البرلمان يدعو لعقد جلسة لمناقشة فاجعة ابن الخطيب

وفي السياق ذاته دعت رئاسة مجلس النواب الأحد، أعضاء المجلس لعقد جلسة تناقش حريق مستشفى ابن الخطيب، الذي تسبب بوقوع عشرات الضحايا والمصابين.

حيث طلبت رئاسة البرلمان من النواب الحضور لعقد جلسة يوم غد الاثنين، الساعة 11 صباحاً لمناقشة الحادث المفجع في مستشفى ابن الخطيب”.

58 قتيلا حصيلة حريق في مستشفى لمصابي كورونا في العراق

احد مصابي كورونا في مستشفى ابن الخطيب يستلقي في قاعة الانتظار / أ ف ب

العراق يعلن الحداد الوطني على ضحايا حريق

وقالت الحكومة في بيان إنّه إثر الحريق الذي اندلع في مستشفى “ابن الخطيب”، عقد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي اجتماعاً طارئاً مع عدد من الوزراء والقيادات الأمنية والمسؤولين، أمر في أعقابه “بإعلان الحداد على أرواح شهداء الحادث”، معتبراً ما حصل “مسّاً بالأمن القومي العراقي”.

ونقل البيان الحكومي عن الكاظمي قوله خلال الاجتماع الطارئ إنّ “مثل هذا الحادث دليل على وجود تقصير لهذا وجّهت بفتح تحقيق فوري والتحفّظ على مدير المستشفى ومدير الأمن والصيانة وكلّ المعنيين إلى حين التوصّل إلى المقصّرين ومحاسبتهم”.

اخلاء احد مصابي فيروس كورونا بسيارة اسعاف خارج مستشفى ابن الخطيب / رويترز

اخلاء احد مصابي فيروس كورونا بسيارة اسعاف خارج مستشفى ابن الخطيب / رويترز

وشدّد الكاظمي على أنّ “الإهمال بمثل هذه الأمور ليس مجرّد خطأ، بل جريمة يجب أن يتحمّل مسؤوليتها جميع المقصّرين”، مطالباً بأن تصدر “نتائج التحقيق في حادثة المستشفى خلال 24 ساعة ومحاسبة المقصّر مهما كان”.

ودعا رئيس الوزراء إلى “تشكيل فريق فنّي من كلّ الوزارات المعنية لضمان تدقيق إجراءات السلامة بجميع المستشفيات والفنادق والأماكن العامة خلال أسبوع واحد وفي كل أنحاء العراق”، مشدّداً على أنّه أصدر “توجيهاً واضحاً: كلّ مدير عليه أن ينزل بنفسه ويدقّق إجراءات السلامة”.

وأضاف الكاظمي “يجب أن لا يقول لي أحد تماس كهربائي+، هذا أمر معيب… افحصوا كلّ سلك في كلّ دائرة عامة أو مستشفى، وأي دائرة تتحجّج بالتماس الكهربائي سأحاسب الجميع فيها”.

وكان الكاظمي أمر إثر الكارثة باعتبار الضحايا الذين سقطوا في الحريق “شهداء” ومنح عائلاتهم “كلّ حقوق الشهداء”، بالإضافة إلى معالجة جرحى الحريق على نفقة الدولة “بما في ذلك العلاج خارج العراق”.

وعند منتصف الليل أعلن الدفاع المدني أنّ فرقه سيطرت على الحريق الذي “بدأ بانفجار اسطوانة أوكسجين حسب شهود العيان”، مشيراً إلى أنّ “المستشفى يخلو من منظومة” استشعار الحرائق وإطفائها، و”الأسقف الثانوية عجّلت من انتشار النيران بسبب احتوائها على مواد فلّينية سريعة الاشتعال”.

من جهتها أصدرت وزارة الصحة بياناً قالت فيه إنّها “ستعلن في وقت لاحق الموقف الدقيق لأعداد الضحايا والجرحى”.