المكسيك تتنفس من جديد بعد تباطئ انتشار الوباء
تضررت المكسيك بشكل كبير جراء وباء كورونا، وبعد أكثر من سنة أظهرت مؤشرات عديدة تباطئا في انتشار الوباء منذ أكثر من شهرين.
وقال رئيس المكسيك أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، إن الوضع مشجع ووصفه بنسمة من الهواء النقي.
وفي غضون 14 أسبوعا، انخفض عدد الوفيات الأسبوعية من 9549 إلى 1621، فيما انخفض عدد الإصابات التي تحتاج إلى المعالجة في المستشفى إلى ستة آلاف بعدما بلغ ذروته في كانون الثاني/يناير عند 27 ألفا، وفقا للمسؤول عن استراتيجية مكافحة فيروس كورونا في وزارة الصحة هيوغو لوبيز غاتيل.
ورغم أن المكسيك لم تكن تريد إجراء اختبارات شاملة للسكان، فان الإصابات المقدرة انخفض من 112 الفا و415 إلى 18953 خلال الفترة نفسها.
المكسيك سجل أكثر من 2,3 مليون إصابة بفيروس كورونا
وفي المجموع، سجّل حتى الآن 2,3 مليون إصابة في المكسيك البالغ عدد سكانها 126 مليون نسمة , مع معدل وفاة 19 لكل مئة ألف شخص، أي 215 ألف وفاة تم تسجيلها, وهي حصيلة تجعل المكسيك الدولة الثالثة الاكثر تضررا من الوباء من حيث الوفيات.
وقال الرئيس الذي اتهمه خصومه بإدارة هذه الأزمة بطريقة فوضوية “لا يزال يتعين علينا توخي الحذر الشديد، لكن هذه الأخبار جيدة”.
كان كانون الثاني/يناير الشهر الذي شهدت فيه المكسيك تسجيل أكبر عدد من الوفيات بمتوسط يومي بلغ 983 وفاة، ونسبت السلطات ذلك إلى تجمعات أعياد نهاية العام.
ورغم أن أنظمة تعداد الإصابات والوفيات في المكسيك يشوبها خلل، حسب قول الرئيس، فإن انخفاض عدد الإصابات “هو حقيقة”.
ومن بين الفرضيات التي يمكن أن تفسر هذا الانخفاض، يذكر هذا الخبير وجود مناعة جماعية محتملة، بالإضافة إلى استراتيجية التلقيح في المكسيك.
ومنذ 24 كانون الأول/ديسمبر، تم إعطاء 16,5 مليون جرعة خصوصا للعاملين الصحيين وكبار السن.