وزير الخارجية الإيراني يعلق بعد التسجيل الصوتي المُسرب له
في أول تعليق له على التسجيل الذي أثار جدلا واسعا في إيران خرج محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني عن صمته في منشور عبر تطبيق انستغرام، وأبدى أسفه لتحول تصريحاته المسربة إلى ما أسماه اقتتالا داخليا في إيران، وشدد على “الصداقة العميقة والتعاون” اللذين جمعاه بقاسم سليماني على مدى “أكثر من عقدين من الزمن”.
تسجيل مسرب ممتد لنحو ثلاث ساعات لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والذي نُشر للمرة الأولى، في وسائل إعلام خارج إيران، أثار جدلا واسعا في البلاد، إذ تطرق فيه ظريف لعدة قضايا، من أبرزها الدور الواسع لقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، في السياسة الخارجية، وحديثه عن أولوية نالها “الميدان” على حساب الدبلوماسية.
جاء في التسجيل الصوتي المسرب أيضا ما يفيد أن دور ظريف في السياسة الخارجية كان معدومًا أو بعبارة أخرى كان “صفرا”.
الرئيس الإيراني: تسريب تسجيل ظريف هدفه خلق اختلاف داخلي
الرئيس الإيراني حسن روحاني من جهته كلف الاستخبارات بالقبض على المتورطين في تسريب التسجيل الصوتي لوزير الخارجية الإيراني.
واعتبر روحاني، أن تسريب هذا التسجيل يهدف إلى التسبب بـ”اختلاف” داخلي تزامنا مع المباحثات في فيينا مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق حول برنامج طهران النووي.
اما لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، قامت باستدعاء وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، لسماع أقواله، فيما تضمنه الملف الصوتي الذي تم تسريبه على قناة “إيران إنترناشيونال” كما أعلن مكتب المدعي العام في طهران عن رفع دعوى قضائية، ردًا على نشر مقابلة مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ونشرت وكالة “فارس” للأنباء بيانا من مكتب المدعي العام في طهران، جاء فيه أن “الاتهام الرئيسي في هذه القضية هو إتاحة المعلومات السرية للبلاد لأفراد غير مؤهلين”.
البيان شدد أيضا على الملاحقة الجنائية للمسؤولين عن الحادث ومن تعاون معهم، مضيفا أنه تم إصدار الأوامر اللازمة للأجهزة الأمنية لتحديد المسؤولين عن هذه الجريمة وكيفية وقوعها.