روسيا تواصل محاربة نافالني

أدرجت السلطات الروسية، الجمعة، شبكة المعارض المسجون أليكسي نافالني السياسية على قائمتها للمنظّمات الإرهابية والمتطرفة، في خطوة ستمنع أنشطتها في روسيا وسيعرّض العاملين فيها وأنصار المعارض إلى عقوبات قاسية بالسجن.

وأعلن جهاز الرقابة المالية الروسي الجمعة أنه حدّث لائحته ليظهر بعد ذلك اسم الشبكة عليها.

وتم تفكيك شبكة مكاتب نافالني الإقليمية الخميس تمهيدا للخطوة.

ولم يتضح فورا إن كانت الخطوة على صلة بطلب مدّعين في وقت سابق هذا الشهر بإدراج الشبكة الإقليمية التابعة لأبرز معارضي الرئيس فلاديمير بوتين وصندوق مكافحة الفساد التابع له على قائمة المنظّمات المتطرفة.

وكانت  الشرطة الروسية قد اعتقلت المحامي الحقوقي البارز، إيفان بافلوف، الذي يمثل نافالني.

“مكافحة الفساد في روسيا في عهد بوتين تطرّف”

لكن المنسق السابق لمكاتب نافالني في موسكو أوليغ ستيبانوف أشار على تلغرام إلى أن الخطوة مرتبطة بقضية يتم النظر فيها في المحكمة.

وكتب “طبعا، لما الانتظار؟ في نهاية المطاف، قرار المحكمة معروف سلفا: مكافحة الفساد في روسيا في عهد بوتين تطرّف”.

وتابع “لا يحاولون حتى إظهار الأمر على أنه قانوني”.

ويذكر أن صندوق مكافحة الفساد لم يظهر على القائمة.

ويتوقع أن تستأنف جلسات المحكمة للنظر في القضية في 17 أيار(مايو).

والخميس، قال ليونيد فولكوف، كبير مساعدي نافالني، إن الشبكة الإقليمية ستفكك قبيل صدور قرار المحكمة، مشيرا إلى خطر تعرّض أنصارها وأعضائها إلى أحكام بالسجن لفترات طويلة.

شبكة نافالني تأسست في 2018

تأسست الشبكة الإقليمية خلال حملة نافالني لخوض الانتخابات الرئاسية في 2018، رغم أن المعارض منع من الترشّح.

ودعمت لاحقا تحقيقاته بشأن الفساد واستراتيجيته لـ”التصويت الذكي” التي توجّه الناخبين للإدلاء بأصواتهم لصالح المرشّحين الأوفر حظا لهزيمة خصومهم المرتبطين بالكرملين.

وتم توقيف نافالني (44 عاما) لدى عودته في كانون الثاني/يناير إلى روسيا من ألمانيا، حيث خضع لعلاج على مدى شهور جرّاء تعرّضته لعملية تسميم اتّهم بوتين بالوقوف وراءها.

ويقضي حكما بالسجن لمدة عامين ونصف العام في مستعمرة جزائية خارج موسكو لانتهاكه بنود إفراج مشروط حصل عليه بعد تهم قديمة بالاحتيال يشير إلى أنها كانت مدفوعة سياسيا.

وكان القضاء الروسي أمر بتعليق أنشطة المنظمة التابعة للمعارض المسجون نافالني.

وأشار مكتب نافالني في موسكو على قناته على تطبيق تلغرام في حينها  إلى أنه “لم يعد قادرًا على العمل بالصيغة القديمة”، بسبب هذا القرار.

وقال “هذا الأمر خطير جداً على موظّفينا وأنصارنا” متعهداً بأن هؤلاء “سيواصلون بصفتهم الشخصية، مكافحة الفساد” ضد حزب روسيا الموحدّة الحاكم والرئيس فلاديمير بوتين.