أشارت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية سوميا سواميناثان السبت إلى أنّ النسخة المتحوّرة الهندية من كوفيد-19 هي أحد العوامل التي أدّت إلى تفشّي الفيروس بسرعة عالية في الهند وذلك نظراً إلى سرعة انتشار العدوى ومقاومتها للقاحات
وقالت سواميناثان إنّ النسخة المتحوّرة “بي واحد 617” بالتأكيد أحد العوامل الأساسية في تسريع انتشار كورونا وخروجها عن السيطرة في ثاني أكبر بلد في العالم من حيث عدد السكّان.
وأوضحت سواميناثان أنّ “هناك طفرات لهذا المتحوّر تزيد من معدّلات انتقال العدوى، ويمكنها أن تجعله أيضاً مقاوماً للأجسام المضادّة التي اكتسبها الجسم سواء من خلال التطعيم أو من إصابته بالفيروس بصورة طبيعية”.
ولفتت إلى أنّ لا يمكن تحميل هذا المتحوّر لوحده مسؤولية الزيادة الهائلة في أعداد الإصابات بكوفيد-19 في الهند، مشيرة إلى أنّ المسؤولية تتحمّلها أيضاً الحكومة الهندية التي تخلت عن الحذر وسمحت بتنظيم “تجمّعات جماهيرية حاشدة” شكّلت بؤرة مثالية لتفشّي الوباء.
وسجّلت الهند السبت حصيلة يومية قياسية بالفيروس تخطّت أربعة آلاف وفاة بالإضافة إلى 400 ألف إصابة جديدة، والخبراء يعتقدون أنّ هذه الأرقام الرسمية هي أقلّ بكثير من الأرقام الواقعية
وحذّرت الطبيبة من أنّ مكافحة تفشّي الوباء في الهند مهمّة صعبة للغاية “لأنّ الوباء يتفشّى بين آلاف الأشخاص ويتضاعف بوتيرة تجعل من الصعب للغاية إيقافه”، محذّرة من أنّ التطعيم لوحده لن يكون كافياً لاستعادة السيطرة على الوضع.
ويذكر أن الهند، أكبر منتج للقاحات في العالم، لكن أعطت حتى الآن اللّقاح بجرعتيه لـ2% فقط من سكّانها البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة.
وقالت إن الأمر سيستغرقوقت طويلا إن لم يكن سنوات، للوصول إلى معدّل 70 إلى 80%” من السكّان الملقّحين.
وتابعت سواميناثان إنّه “كلّما زاد تكاثر الفيروس وانتشاره وانتقاله، كلّما زاد خطر حدوث متحوّرات منه وزادت قدرته على التكيّف”.
وشددت من أنّ “المتحوّرات المليئة بالطفرات قد تصبح في النهاية مقاومة للّقاحات التي لدينا حالياً”، مما “سيمثّل مشكلة للعالم بأسره”.