بلغ عدد سكّان الصين لغاية العام الماضي 1.41 مليار نسمة، حسب ما أظهر الثلاثاء إحصاء سكّاني تُجريه مرّة كلّ عشر سنوات أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكّان.
ومقارنةً بالإحصاء السابق الذي أجري قبل عقد من الزمن، بلغ معدّل النموّ السكّاني في الصين خلال عشر سنوات 5.38%.
ونشر هذه البيانات المكتب الوطني للإحصاءات خلال مؤتمر صحافي في بكين.
وقال مسؤولون إنّ الصين “حافظت على زخم نموّ معتدل في العقد الماضي”، وسط مخاوف من أنّ شيخوخة السكّان وتباطؤ معدل المواليد يشكّلان أزمة ديموغرافيّة تلوح في أفق البلاد.
كان مفترضًا أن تُنشر نتائج هذا الإحصاء مطلع نيسان/أبريل، لكنّها تأخّرت أسابيع عدّة، ما أثار تكهّنات بشأن ما إذ كانت ستشكّل إحراجاً للنظام الشيوعي.
في نهاية نيسان/أبريل، نفت الحكومة تقارير صحافية أفادت بأنّ الصين توشك على الإعلان عن أول نموّ عدد سكّاني سلبي منذ المجاعة الكبرى التي ضربت البلاد أواخر خمسينات القرن الماضي , وأودت بعشرات ملايين السكّان.
وتتوقّع الصين أن يبلغ منحنى نموّها السكّاني ذروته في 2027 عندما ستتجاوزها الهند, لتصبح الدولة الأكثر تعداداً للسكّان في العالم.
ووفقاً لتوقّعات بكين فإنّ عدد المواطنين الصينيين سيبدأ، بعد بلوغ هذه الذروة، بالانخفاض ليصل إلى 1.32 مليار نسمة في عام 2050.
وأُنجز هذا الإحصاء السكّاني العشري في كانون الأول/ديمسبر الفائت بمساعدة سبعة ملايين متطوّع انتقلوا من منزل إلى منزل في جميع أنحاء البلاد، لذلك تُعتبر نتائجه أكثر موثوقيّة من الاستطلاعات الديموغرافيّة السنويّة التي يتمّ إعدادها استناداً إلى تقديرات.