مشهد مزيف في شينجيانغ.. فيديو يكشف ما حصل

تناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من كاشغار بمنطقة شينجيانغ الصينية، وقد أظهرت حشداً من الأشخاص الذين يرقصون أمام مسجد عيد كاه، وقد قيل أن ما حصل كان احتفالاً بمناسبة عيد الفطر.

واهتمت وسائل الاعلام الحكومية الصينية بذلك الحدث، وقد هدفت سلطات بكين من خلاله إلى إبراز صورة مزيفة مركبة مفادها أن مسلمي الإيغور في شينجيانغ يعيشون حياة سعيدة ولا يخضعون للترهيب والتعذيب.

صور لمواطنين من الإيغور زعمت بكين أنهم يحتفلون بعيد الفطر

 

 

تحضيرات قبل العيد

وفعلياً، فإنّ خلفيات الحدث انكشفت، وما تبين هو أن المشهد في كاشغار خلال العيد كان غير حقيقي أبداً، إذ أنه كان مُدبراً ومنسقاً، وحفلة الرقص جاءت بعد إيعاز من الجهات المحلية للسكان.

ووفقاً للناشط الإيغوري عبد الوالي أيوب، فإنّ السلطات الصينية طلبت من السكان تحضير رقصة ليوم العيد.

في الفيديو التالي يبدو المواطنون الإيغور يؤدون رقصة فلكورية لكن شهود عيان أكدوا أنهم أجبروا على أداء الرقصة

 

وقبل يوم من عيد الفطر، جرى التحضير لذلك الحدث. وفي السياق، قال الصحافي سيمون ليبلاتر: “كان بعض الناس يتجهون إلى الميدان. سألت رجلاً من الإيغور عما يدور حوله، لكن لم يكن لديه أي فكرة وقال أشياء مثل أن (مسؤولاً جعلنا نأتي). وبعد ساعة بدأ الحاضرون يرقصون من دون حماس”.

ووفقاً لليبلاتر، فإن العديد من الأشخاص الكبار في السن كانوا يعملون على تنظيم الراقصين، ويضيف: “كان هؤلاء يرقصون في النهار، ولا يزالون خلال شهر رمضان وهو أمر غير حلال جداً على ما أعتقد؟”.

ولهذا، فإن بكين تسعى إلى تبييض صورتها من خلال مشاهد وأحداث مفبركة، وتسعى للقول إن الإيغور يعيشون بشكل رائع. غير أنّ التقارير والوثائق والشهادات تؤكد أن المسلمين في شينجيانغ يواجهون أبشع أنواع القمع والاضطهاد، وما تمارسه بكين بحقهم هو إبادة جماعية بكل المقاييس.

في هذا الفيديو يظهر المواطنون وهم يرقصون بشكل غير منتظم وهو ما يشير إلى أن الهدف من الأمر لم يكن سوى التصوير وليس الاحتفال