كشفت دراسة في فرنسا هي الأولى التي تم اجراؤها على أرض الواقع، والتي تركّزت على أكثر من أربعة ملايين فرنسي تتجاوز أعمارهم 75 عاما، وتلقى حوالى 1,4 مليون منهم اللقاح، أن اللقاحات تخفض بنسبة 87% خطر تدهور حالة المصابين بـ كوفيد-19 البالغة أعمارهم فوق 75 عاما اعتبارا من سبعة أيام بعد تلقي الجرعة الثانية.
هذه الدراسة التي ظهرت نتائجها اليوم، تعني أن “احتمال نقل الأشخاص المحصّنين البالغة أعمارهم فوق 75 عاما إلى المستشفيات حال إصابتهم بكوفيد أقل بتسع مرّات مقارنة بأقرانهم غير المحصنين من الفئة العمرية ذاتها”، وفق ما أوضح محمود زريق، مدير مجموعة “أيبي-فار” التي قامت بالدراسة.
وخلال فترة الدراسة، تلقت هذه الفئات العمرية والمجموعتين التي تمت متابعتهم لمدة 40 يوما تقريبا، لقاحات تستخدم تقنية الحمض النووي الريبي المرسال. وذكرت الدراسة أن 92% من الأشخاص الملقّحين الذين شملتهم الدراسة تلقوا لقاح فايزر/بايونتيك.
وتوصلت إلى أن الفعالية (أي خفض احتمال الحاجة للنقل إلى المستشفى جراء الإصابة بكوفيد) كانت أفضل في الشريحة ما بين 75 و84 عاما إذ وصلت إلى 91%، فيما بلغت 81% بين شريحة البالغين 85 عاما فما فوق.
اللقاحات تقلل بنسبة كبيرة خطر الوفاة
وأفاد القائمون على الدراسة بأنه بناء على “النتائج الأولية”، فإن خطر الوفاة جراء كوفيد-19 لدى المحصنين تراجع بنسبة 91% بعد سبعة أيام من تلقي الجرعة الثانية.
وسبق أن أجرت دول أخرى دراسات على أرض الواقع بشأن فعالية اللقاحات، كانت أبرزها في إسرائيل، وتركّزت على لقاح فايزر/بايونتيك.