انقلاب عسكري في مالي

قالت مصادر فرانس برس إن جنودا اقتادوا كلا من الرئيس الانتقالي في مالي باه نداو ورئيس الوزراء مختار وان الى معسكر كاتي قرب باماكو في ما يبدو أنه استعراض قوة بعد تأليف حكومة جديدة.

وقال مسؤول عسكري كبير الرئيس ورئيس الوزراء هما هنا في كاتي لقضايا تعنيهما.

فيما أكد مسؤول في الحكومة لم يكشف عن هويته لحساسية هذه المعلومات، أنه تم اقتياد المسؤولين إلى كاتي.

وأفاد مراسل “أخبار الآن” في باماكو بأنّ عزل العقيدَين موديبو كوني وساديو كامارا، عن اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب، هو الذي أزعج الجيش هناك.

وأضاف أنه قد تمّ استبدالهما في الدفاع والأمن بالجنرالات سليمان دوكوري ومامادو لامين بالو في الحكومة الجديدة، ما دفع الجيش إلى اعتقال رئيس البلاد ورئيس الوزراء في قاعدة كاتي العسكرية، للضغط عليهما بغية سحب قرار إقالة العقيدين.

واشنطن: تحركات عسكرية غير مسبوقة في مالي

وأعلنت السفارة الأمريكية في مالي على موقعها الرسمي، اليوم الإثنين، أنها تلقت تقارير عن تحركات عسكرية غير مسبوقة في العاصمة المالية باماكو.

ودعت السفارة، مواطنيها الأمريكيين إلى توخي الحذر بعد رصد نشاط عسكري كبير في مالي.

وبدورها، أفادت وسائل إعلام محلية، باعتقال رئيس مالي ورئيس الوزراء للضغط عليهما لسحب قرار إقالة وزير الدفاع.

وأضافت، أنه تم رصد تحرك آليات عسكرية خرجت من إحدى القواعد العسكرية.

الحكومة الانتقالية في باماكو تعيّن وزراء جدداً

إلى ذلك، عيّنت الحكومة الانتقالية، الاثنين، وزراء جددا مع إسناد حقائب رئيسية لشخصيات عسكرية رغم الانتقادات المتزايدة لدور الجيش في حكم البلاد.

وسيتولى مسؤولون عسكريون وزارات الدفاع والأمن والإدارة الإقليمية والمصالحة الوطنية في الحكومة الجديدة، على ما ذكرت الإذاعة الوطنية.

لكن قادة الانقلاب وشخصيات لها ارتباطات بالجيش هيمنوا على المناصب البارزة في الحكومة الانتقالية.

فقد انتخب قائد الانقلاب الكولونيل أسيمي غويتا نائبا للرئيس الانتقالي، فيما انتخب الكولونيل المتقاعد باه نداو رئيسا انتقاليا.

واحتفظ العسكريون بالحقائب الوزارية المهمة في الحكومة الجديدة المعلنة الاثنين والتي تضم 25 وزيرا.

لكنّ الحكومة الجديدة شهدت استبدال عضوين من المجلس العسكري الذي أطاح كيتا، وزير الدفاع السابق ساديو كامارا ووزير الأمن السابق موديبو كوني.

وفي آب/اغسطس الفائت، أطاح عسكريون بالرئيس المنتخب ابراهيم بوبكر كيتا، الذي واجه ضغوطا بسبب طريقه تعامله مع التمرد في البلاد.