الفلبين تئن وسط “كورونا”
نشرت شبكة “CNN” الأمريكية تقريراً جديداً سلطت الضوء من خلاله على أزمة “كورونا” في الفلبين، فضلاً عن الوضع الاقتصادي المتردي.
ووفقاً للتقرير، فإن أزمة “كورونا” في البلاد فاقمت الجوع بشكل كبير، مشيراً إلى أنّ الكثير من السكان تضررت أعمالهم بشكل كبير نتيجة التراجع الاقتصادي في الفلبين، خصوصاً بعد عمليات الاغلاق المتعددة التي ترافقت مع فيروس “كورونا”.
وتحدث التقرير عن حالة سيدة تدعى منى ليزا فيتو التي تعيش حياة صعبة مع عائلتها في الوقت الحالي، علماً أن وضعها قبل الوباء لم يكن أفضل أيضاً.
وتقول فيتو إنها اعتادت العمل لساعات طويلة في تقشير أكياس الثوم، وهو الأمر الذي يُكسبها حوالى دولارين في اليوم. أما زوجها فيعمل كعامل بناء ويتقاضى بدل أتعابه بشكل يومي. والآن، فإن الأعمال التي كانت تقوم بها العائلة تراجعت كثيراً خصوصاً بعد تفشي “كورونا”.
وفعلياً، فإن محاولة تأمين الكثيرين لقوتهم اليومي بات صراعاً يومياً، خصوصاً أن الأوضاع تشهد تدهوراً كبيراً. وفي حديثها، تقول فيتو: “ليس لدينا أي شيء لطعام أطفالي. في بعض الأحيان خلال الليل، ليس لدينا أي شي نأكله”.
وتعيش فيتو في مجمع باسيكو، أحد أفقر المناطق في مانيلا، حيث يعيش ما يقرب من 60 ألف شخص في قطعة أرض مستصلحة بمنطقة ميناء العاصمة.
ومع هذا، فإن الاغلاق شمل حظر الصيد في البحر، وهو شريان حياة للكثيرين. وتقول ناديا دي فيرا، منسقة مشروع منظمة تولونج أناكباويز المحلية: “إذا لم يصطاد الناس السمك، فلن يجدوا شيئاً ليأكلوه. يعيش بعضهم على الأرز المحروق والملح مع الماء، ولا يزال حجم الفقر مروعاً هنا”.
وفي محاولة يائسة لتجنب المزيد من عمليات الإغلاق وبدء الاقتصاد المتعثر ، تعلق الحكومة الآن آمالها على اللقاحات. لكن في حين يقول خبراء الصحة إن التطعيم أداة حاسمة في إنهاء الوباء، فإن العديد من الفلبينيين يشككون في صحة تلك اللقاحات، ولا يزال التطعيم منخفضاً بشكل خطير.
وكانت الفلبين واحدة من أفقر دول آسيا حتى قبل انتشار الوباء. وقرب نهاية عام 2020، كان ما يقرب من ربع الفلبينيين يعيشون في فقر، ويعيشون على حوالى 3 دولارات في اليوم، وفقاً للبنك الدولي.
شاهد أيضاً: مساعدات إنسانية وإمدادات طبية تدخل غزة من مصر