فيسبوك يتخذ خطوة هامة نحو تتبع منشأ كورونا
أعلن موقع فيسبوك، تعديل سياساته التي تحظر المنشورات المؤكدة لظهور كوفيد-29 من مختبر، وسط تجدد الجدل حول أصول الفيروس، مما أثار أسئلة جديدة حول تتبع منشأ هذا الوباء.
ويسلط أحدث تحرك من جانب فيسبوك، والذي تم الإعلان عنه في وقت متأخر الأربعاء، الضوء على التحدي الذي يواجه أكبر شبكة تواصل اجتماعي في العالم لحظر المحتوى الزائف وضرورة توصيل المعلومات الصحيحية حول الوباء.
وقال البيان: “في ضوء التحقيقات الجارية في أصل كوفيد-19، وبالتشاور مع خبراء الصحة العامة، لن نزيل بعد الآن الادعاء بأن كورونا من صنع الإنسان أو مصنوع من تطبيقاتنا”.
وأضاف البيان: ” نحن نواصل العمل مع خبراء الصحة لمواكبة الطبيعة المتطورة للوباء وتحديث سياساتنا بانتظام مع ظهور حقائق واتجاهات جديدة “.
وتأتي هذه الخطوة، بعد عدة إرشادات أعلنها موقع فيسبوك في فبراير، عندما قال إنه سيزيل الادعاءات الكاذبة حول فيروس كورونا الجديد الذي تسبب في جائحة عالمة تسببت بوفاة أكثر من ثلاثة ملايين.
ويأتي ذلك تزامنا مع توجيه الرئيس الأمريكي جو بايدن لوكالات الاستخبارات للتحقيق في النظريات حول كيفية ظهور الفيروس لأول مرة، من خلال الاتصال بالحيوانات في سوق في ووهان، الصين، أو من خلال إطلاق عرضي من مختبر أبحاث في نفس المدينة.
ووفقا لخبراء، فإن هذا القرار من شأنه تصعيد الجدل وبدء بذل جهود أكبر لتتبع أصول الفيروس.
فيسبوك يبدأ التحقيق بشأن فرضية تسرب الفيروس من مختبر ووهان
وكانت الفرضية الأكثر انتشارا في السابق حول أصل كورونا، هي بدء ظهوره في الخفافيش ثم انتقل إلى البشر، على الأرجح عبر نوع وسيط.
تم قبول هذه النظرية على نطاق واسع في بداية الوباء ، ولكن مع مرور الوقت ، لم يعثر العلماء على فيروس في الخفافيش أو أي حيوان آخر يطابق التوقيع الجيني لـ SARS-CoV-2.
في غضون ذلك، تتزايد القناعة بشأن نظرية تسرب الوباء من مختبر ووهان، حيث كان يطرحها كثيرا في البداية الرئيس السابق دونالد ترامب ومساعديه ورفضها الكثيرون باعتبارها نقطة نقاش سياسية.
قال تقرير حديث لوول ستريت جورنال ، نقلاً عن نتائج المخابرات الأمريكية ، إن ثلاثة باحثين من معهد ووهان الصيني لعلم الفيروسات أصيبوا بالمرض في نوفمبر 2019 ، قبل شهر من كشف بكين عن تفشي التهاب رئوي غامض.
تسلط خطوة فيسبوك، التي قد تؤثر على قناعات حوالي ثلاثة مليارات مستخدم من كافة التطبيقات التابعة له، الضوء حول الجهود الحثيثة لوسائل التواصل الاجتماعي لاستئصال المعلومات الخاطئة حول الموضوعات التي قد تتطور فيها الحقائق.
ويستعين موقع فيسبوك بعدة جهات خارجية مستقلة للتدقيق وتتبع الحقائق، بما في ذلك وكالة فرانس برس، وكذلك لفضح المعلومات المضللة.
وعلى الرغم من أن أصول الفيروس لا تزال غير مثبتة، إلا أن نظرية التسرب في المختبر تخضع حاليا للعديد من التحقيقات.