منذ عام تقريباً، أي عند افتتاح المنصة، كان وباء كورونا “كوفيد-19” والإجراءات الاحترازية سبباً في التأجيل الكبير للحلقة المنتظرة، إلا أن ذلك لم يقلل من حماس المشاهدين ومحبي المسلسل، لتصبح سريعاً الحلقة منذ أمس تريند على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
ومع انتهاء المسلسل أعلن ممثلوه و صانعوه عدم العودة مرة أخرى إليه بمواسم أخرى، وهو ما أحزن الكثيرين، ولكن في نفس الوقت تقبلوا أن النهاية الدافئة التي قدمتها الحلقات الأخيرة لا يجب إفسادها بأي محاولة للإكمال.
ولذلك عند الإعلان عن حلقة لم الشمل تم التأكيد أكثر من مرة أنها لن تكون حلقة مكملة للأحداث، ولن تظهر فيها الشخصيات التي اعتدنا عليها بل سيظهر الممثلون الستة بشخصياتهم الحقيقية، وهو ما أحبط العديد من محبي المسلسل بالتأكيد.
الشجن عنوان الحلقة
سيطر على الحلقة شعور ممزوج بالشجن والسعادة، وذلك منذ دخول الممثلين إلى الإستوديو القديم الواحد تلو الآخر، بداية من مشاعر الممثلين أنفسهم الذين لم يتقابلوا بشكل فعلي منذ مدة طويلة, إلى المشاهد الذي لم يعتد أن يرى الإستوديو بشكله الكامل من قبل، والذي يتكون من غرف مختلفة متقاربة من بعضها البعض. و بالرغم من أن هذه التفاصيل الدقيقة قد تؤدي إلى كسر الإيهام لدى عشاق المسلسل, لكنها في الحقيقة عززت شعور الحنين.
من جهة أخرى، كشف الممثلان ديفيد شويمر وجنيفر أنيستون في الحلقة عن قصة حب كادت تنشأ بينهما عند بدء تصوير الموسم الأول للمسلسل، وفقا لموقع “elle“. وقد لعب الممثل ديفيد شويمر دور روس ، فيما لعبت جنيفر أنيستون دور رايتشل في مسلسل فريندز.
ومن أفضل أجزاء الحلقة تلك التي تحدث فيها الممثلون بصراحة عن مشاعرهم خلال تصوير المسلسل, من حب و قلق وحماس وتوتر من هذا النجاح الباهر، وكيف شكلت هذه السنوات العشر ليس فقط مستقبلهم, ولكن مشاعرهم ونضجهم، وتحولوا خلالها إلى أصدقاء حقيقيين.
وخاتمة الحلقة أتت باستعراض الحلقة النهائية من المسلسل، وتوضيح كيف اختار صنّاعه هذا الوداع المؤثر والدافئ للغاية، والذي ترك المشاهدين مطمئنين على شخصياتهم المفضلة.
حلقة لمّ الشمل حُقق المراد منها، وجعلت المشاهدين يستعيدون ذكريات المسلسل الذي نضج الملايين خلال مشاهدتهم له، وفي الوقت ذاته سيفتح الباب لإعادة مشاهدة المواسم العشرة، وذلك كما حدث منذ سنوات عند إعادة العرض على “نتفليكس” (Netflix).