النيجر تصد هجوما كبيرا لـ”بوكو حرام” قرب حدود نيجيريا
أعلنت السلطات النيجرية أنّ وحدات من الجيش صدّت، عصر الجمعة، بالأسلحة الثقيلة هجوماً كبيراً شنّته بوكو حرام المتطرّفة على ديفا، المدينة الكبيرة الواقعة في جنوب شرق النيجر قرب الحدود مع نيجيريا، من دون أن تعلن في الحال عن حصيلة الخسائر.
وقال لوكالة فرانس برس مسؤول كبير في الحكومة المحليّة لمنطقة ديفا إنّ “عناصر من جماعة بوكو حرام شنّوا هجوماً على ديفا من جهة بلدة باغارا (جنوب المدينة) بين الساعة الثالثة والرابعة بعد الظهر .
وأضاف أنّ “القوات المسلّحة وقوات الأمن ردّت بنيران كثيفة اشتملت على الأسلحة الثقيلة”.
وأكّد مصدر آخر في الحكومة المحليّة حصول الهجوم، لكن من دون أن يوضح ملابساته.
وبحسب المسؤول نفسه فإنّ “الوضع الآن تحت السيطرة” والهدوء عاد إلى المدينة البالغ عدد سكانها 200 ألف نسمة.
وقال المسؤول “ليست لدينا حصيلة حتّى الآن”، مشيراً إلى أنّ المعارك أثارت الذعر في صفوف السكّان.
ومنذ 2015، تعرّضت مدينة ديفا لهجمات عدّة شنّها مقاتلون من تنظيمي “بوكو حرام” و داعش في غرب أفريقيا وأسفرت عن سقوط العديد من القتلى.
وتنظيم داعش في غرب أفريقيا انشقّ في 2016 عن بوكو حرام وبايع تنظيم داعش .
وفي مطلع مايو 2020، اندلع قتال عنيف بين الجيش وجهاديين في محيط جسر دوتشي الحدودي الواقع جنوب ديفا والذي يربط بين النيجر ونيجيريا.
ويقع هذا المركز الحدودي بالقرب من داماسك، المدينة النيجيرية التي تبعد 30 كيلومتراً إلى الجنوب من ديفا.
وفي أكتوبر 2014 استولت بوكو حرام على داماسك بعد قتال عنيف مع الجيش النيجيري قبل أن تدحرها قوة مشتركة من جيشي تشاد والنيجر.
وفي منتصف أبريل، نفّذ جهاديون من تنظيم داعش في غرب أفريقيا سلسلة هجمات على مدينة داماساك، في أعمال عنف “غير مسبوقة” بحسب مصادر محليّة، وذلك بهدف السيطرة على هذا المحور الاستراتيجي.
وتسبّبت الهجمات المتواصلة التي تشنّها الجماعات الجهادية في النيجر بمقتل المئات منذ 2010 وبتشريد مئات الآلاف من منازلهم (300 ألف نازح ولاجئ في ديفا و160 ألفاً في الغرب قرب مالي وبوركينا فاسو).