أكبر مورد للحوم في العالم تعرض لهجوم سيبراني
تسبب اختراق شبكات الكمبيوتر في الشركة الأمريكية جي بي إس بإغلاق مؤقت لبعض العمليات في أستراليا وكندا والولايات المتحدة، مما أثر على آلاف العمال.
وصرح البيت الأبيض إن الشركة تعتقد أن هجوم الفدية نشأ على الأرجح من جماعة إجرامية روسية.
وأفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان يوم الثلاثاء أن جي بي إس أبلغت البيت الأبيض أن طلب الفدية جاء من منظمة إجرامية مقرها على الأرجح في روسيا”.
وأضافت أن البيت الأبيض يتواصل مباشرة مع الحكومة الروسية بشأن هذا الأمر وينقل رسالة مفادها أن الدول المسؤولة لا تأوي مجرمي برامج الفدية”.
وأحرزت جي بي اس تقدما كبيرا في عرقلة الهجوم السيبراني حيث أعلنت الشركة يوم الاثنين إيقاف جميع أنظمة التكنولوجيا المعلوماتية المتضررة بمجرد اكتشاف الهجوم، وأن خوادمها الاحتياطية لم يتم اختراقها.
تأمل الشركة استئناف العمل في معظم مصانعها بحلول الأربعاء
جي بي اس مورد عالمي للحوم
تعد جي اس أكبر مورد للحوم في العالم مع أكثر من 150 مصنعًا في 15 دولة وأكثر من 150.000 موظف حول العالم.
وتأسست عام 1953 في البرازيل من قبل المزارع خوسيه باتيستا سوبرينهو، وهي تصنع ما يقارب ربع لحم البقر في الولايات المتحدة وخُمس لحم الخنزير.
ويشمل عملائها محلات السوبر ماركت ومطاعم الوجبات السريعة ماكدونالدز.
تعد أنظمة التكنولوجيا المعلوماتية ضرورية في مصانع معالجة اللحوم الحديثة، حيث أن تستخدم أجهزة الكمبيوتر في مراحل متعددة بما فيها الفوترة والشحن.
ووفقًا للمجموعة التجارية بيف سينترال، “ستكون المتاجر الكبرى مثل سلسلة ماكدونالدز من أكثر العملاء تأثرًا على الفور، نظرًا لحاجتهم إلى إمداد ثابت مستمر”.
يذكر أن، تعطل تسليم الوقود في جنوب شرق الولايات المتحدة في الشهر الماضي، لعدة أيام بعد هجوم فدية استهدف خط الأنابيب الاستعماري.
وأكدت شركة كولونيال بايبلاين أنها دفعت 4.4 مليون دولار (3.1 مليون جنيه إسترليني) فدية لعصابة المجرمين الإلكترونيين المسؤولة.
ويقول المحققون إن الهجوم مرتبط أيضًا بجماعة لها صلات بروسيا.
أوصت حكومة الولايات المتحدة في الماضي الشركات بعدم دفع الفدية للمجرمين في حالات الهجوم السيبراني،حيث أنها تدعوهم لمزيد من الاختراقات في المستقبل.