منظمة دولية: الأمن الغذائي ينعدم في كوريا الشمالية
كشفت منظمة دولية غير حكومية، الثلاثاء، أنّ كوريا الشمالية تواجه أزمة إنسانية خطيرة بسبب انعدام الأمن الغذائي والرعاية الصحية المحدودة.
وأشار أحدث تقرير لمؤشر الخطورة الذي أعده مشروع تقييم القدرات (ACAPS) ومقره جنيف، إلى أنّ كوريا الشمالية تواجهُ مستوى “مرتفعاً” من حدة الأزمات الإنسانية، وفق ما ذكرت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية.
ويمثل هذا ثاني أعلى مستوى في مقياس تقييم الأزمة ذي المستويات الـ6، كما صنف التقرير كوريا الشمالية بين الدول التي تعاني من “قيود عالية” في وصول المساعدات الإنسانية.
وأوضح التقرير أنّ الوضع الإنساني في كوريا الشمالية، تحركه عوامل سياسية واقتصادية بالإضافة إلى المخاطر الطبيعية، كما لفت إلى أنّ “انعدام الأمن الغذائي المزمن ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية، مثل الرعاية الصحية والمياه النظيفة، تركت أكثر من 10 ملايين شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية”.
ويُعتقد أن كوريا الشمالية تعاني من نقص مزمن في الغذاء بسبب الظروف الجوية غير المواتية في السنوات الأخيرة وتأثير العقوبات العالمية على اقتصادها. ومع هذا، فقد قال التقرير إنّ الإجراءات الصارمة التي تتخذها كوريا الشمالية ضد “كورونا”، بما في ذلك إغلاق الحدود، من المتوقع أن يكون لها “عواقب طويلة المدى” على اقتصادها.
كيم جونغ أون يقدم خططاً اقتصادية
ويأتي هذا التقرير في وقتٍ أعلنت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية إنّ الزعيم الكوري كيم جونغ أون قدم خططاً اقتصادية لكبار مسؤولي الحزب الحاكم قبل اجتماع قادم لمراجعة جهود البلاد للتغلب على المصاعب الشديدة وسط أزمة فيروس كورونا التي طال أمدها.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن “كيم أجرى مشاوراته يوم الاثنين استعداداً لاجتماع اللجنة المركزية القوية لحزب العمال لمناقشة شؤون الدولة في النصف الأول من عام 2021. وكان من المقرر عقد الاجتماع في أوائل يونيو/حزيران، ويمكن أن يعقد في وقت مبكر من هذا الأسبوع، وفق ما ذكر موقع “marketwatch” الالكتروني.
لم يتم تحديد خطط كيم ولكن وصفت بأنها تهدف إلى إحداث “تغيير ملموس” لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد والظروف المعيشية للناس.
وقبل أيام قليلة، ظهر كيم جونغ أون إلى العلن بعد غيابٍ دام لمدة شهر، إذ ترأس اجتماعاً لحزبه الحاكم، ودعا إلى مؤتمر سياسي أكبر لمناقشة الجهود المبذولة لإنقاذ الاقتصاد المتدهور.
ومع هذا، فقد انتقد جونغ أون في الاجتماع عدة مناحٍ في الحزب الحاكم، كما أكد على ظرورة تصحيح الأوضاع.
إلى ذلك، قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن “كيم أعرب عن تقديره لتسريع الكثير من الأعمال بفضل “الحماس الأيديولوجي والروح القتالية للاعتماد على الذات” التي أظهرها الحزب وأفراده. ووسط هذا، فقد قال كيم إنّ هناك حاجة لتصحيح “الأمور المنحرفة”.