السيدة “بابوشكا” أحد أسرار حادثة اغتيال كينيدي
58 عاما مرت على اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي، ولكن يبقى أحد أكثر الظواهر غموضا في الحادثة وفي تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية , بدون أن يُكشف.
السيدة “بابوشكا” الاسم يبدو غريبا .. ولكن قصتها كانت أكثرَ غرابة،. بابوشكا اُعتُبِرت أحد أكبر أسرار حادثة الاغتيال، السيدة التي كان يوم ظهورها هو يومُ اختفائها وللأبد،
ومثلت سرا معقدا لم يجد حله حتى يومنا هذا في حادثة اغتيال الرئيس كينيدي، حتى أن البعض وصفها بالمرأة المسافرة عبر الزمن.
التاريخ منتصف نهار 22 من نوفمبر سنة 1963 والمكان مدينة دالاس الأمريكية , والحدث اغتيال رئيس أقوى دولة في العالم،
قناص أصابت رصاصته رأس جون كينيدي على مرمى ومسمع من العالم أجمع لترديه قتيلا.
الأمرُ جلل وخطورَتُه لم تهدد فقط أمن الولايات المتحدة الأمريكية بل العالمَ بأسره، وكادت أن تتسبب في اندلاع حرب إن ثبت تورط دول أخرى في عملية الاغتيال.
أجهزة المخابرات الأمريكية استنفرت كل طاقاتها وبدأت في التحقيقات وجمع الأدلة، لحسن حظهم الحادثة صُورت بكاميرات عدة، ليبدأوا في اﻹطلاع على الفيديوهات والصور علهم يجدون خيطا لفهم ما حصل.
ولكن أمر غريب ومريب وغير متوقع صدمهم خلال تصفح الصور والفيديوهات، امرأة مبتسمة كانت حاضرة في جميع اللقطات تقريبا، كانت تقف على مقربة من موكب الرئيس اﻷمريكي أثناء اغتياله، تقف مستعدة لفعل شيءٍ ما وكأنها كانت على علم بالواقعة قبل حدوثها.
كانت ترتدي وشاحاً على رأسها ومعطفا يخفيان ملامحها، الوشاح الذي كان سبب تسميتها بـ السيدة بابوشكا.
الفيديوهات والصور أبرزت شيئاً أغرب من الخيال بخصوص هذه المرأة.. بعد إطلاق الرصاص هلع الناس حتى أن زوجة كينيدي كادت تقفز من السيارة. الفوضى عمت المكان، البعض هرب والبعض الآخر انبطح أرضا إلا سيدة واحدة بقيت ثابتة غير مبالية بما يجري.
لم تهرب ولم تخَف حتى، كانت تقف في ثبات وكأنها على علم بأن الرصاص الذي أطلق لم يكن سيُصيبها بسوء، كان بيدها شيء غير واضح، وكأنها كانت مستعدة وعلى علم بما كان سيحدث.
الشرطة قالت فيما بعد أنها كانت تحمل كاميرا، وأنها كانت تقوم بالتقاط صور للحادثة أثناء وقوعها.
أجهزة اﻷمن اعتبرتها من المشتبه بهم بالوقوف وراء عملية اﻹغتيال، المباحث الفيدرالية حاولت العثور عليها بكافة الطرق، استجوبوا المئات حتى أنهم طلبوا منها صراحة عبر وسائل الإعلام أن تعرف عن نفسها وتأتي للتحقيق معها , ولكن بدون فائدة، المرأة اختفت وكأنها لم تكن موجودة أصلا.
في العام 1970 ادعت امرأة تدعى بيفرلي أوليفير انها هي السيدة بابوشكا، وقالت إنها صورت الأحداث بكاميرا، لكن سرعان ما تبين زيف ادعائها خاصة وأن الكاميرا التي ادعت استعمالها لم تكن قد صنعت حين وقوع الحدث، ليفشل أقوى جهاز مخابرات في العالم في العثور على السيدة بابوشكا.
التحقيقات في قضية اغتيال الرئيس كينيدي لم تحسم حتى يومنا هذا، المتهم الرئيسي في عملية الاغتيال قتل من طرف شخص مات هو الآخر في ظروف غامضة، لتبقى حادثة اغتيال كينيدي لغزا محيرا ليزيده غموضا لغز السيدة بابوشكا.