هونغ تشهد اضطرابات بسبب قانون الأمن الصيني
أعلنت شرطة هونغ كونغ أنّها دهمت صباح الخميس مقرّ صحيفة “آبل ديلي” المؤيّدة للديموقراطية واعتقلت خمسة من مسؤوليها، بمن فيهم رئيس تحريرها راين لو، مشيرة إلى أنّها أوقفتهم بموجب قانون الأمن الصيني الذي فرضته بكين على المستعمرة البريطانية السابقة.
وتشنّ الصين حملة قمعية أثارت انتقادات دولية، مع سعي بكين لخنق المعارضة وتفكيك الحركة الديمقراطية في هونغ كونغ.
وقالت الشرطة في بيان إنّها دهمت مقرّ “آبل ديلي” وأوقفت مسؤوليها بشبهة “التواطؤ مع دولة أجنبية أو مع عناصر خارجية بهدف تعريض الأمن القومي للخطر”.
وأكّد مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس أن الموقوفين الخمسة هم جميعاً مسؤولون تنفيذيون في “نيكست ديجيتال”، الشركة الأم لآبل ديلي.
من جهتها قالت الصحيفة إنّ رئيس تحريرها في عداد الموقوفين الخمسة.
اعتقال عدد من المسؤولين في الصحيفة التي يمتلكها جيمي لاي
وبثّت الصحيفة عبر حسابها على موقع فيسبوك لقطات حيّة للمداهمة ظهر فيها عناصر من الشرطة وهم يفرضون طوقاً أمنياً حول المبنى ثم يدخلونه.
وهذه ثاني مداهمة أمنية تستهدف في أقلّ من عام مقرّ ديلي آبل، الصحيفة التي قدّمت دعماً غير محدود للحركة الاحتجاجية المؤيدة للديمقراطية.
ويملك هذه الصحيفة الملياردير جيمي لاي الذي وجّهت إليه تهمة التواطؤ بعدما أوقفته الشرطة في مداهمة نفّذتها في آب/أغسطس.
ويقضي لاي حالياً أحكاماً عدّة بالسجن صدرت بحقّه بسبب مشاركته في احتجاجات مؤيّدة للديمقراطية هزّت هونغ كونغ قبل عامين.
وفي 2019 شهدت هونغ كونغ، المركز المالي الدولي، احتجاجات ضخمة مؤيّدة للديمقراطية استمرّت أشهراً وتخلّلتها أعمال عنف وشكّلت أخطر تحدّ لبكين منذ استعادة المدينة في 1997.