خامنئي يخنق إيران.. لا أحد يمكنه رفض إرهاب السلطة
- الأحداث المتعاقبة في إيران أثبتت خطأ فكرة وجود إصلاحيين حقيقيين في إيران يسمح لهم بخوض غمار المنافسة
- معظم سلطات الدولة تكونُ في يد المرشد الأعلى (علي خامنئي في الوقت الراهن)
- “لا يوجد إصلاحي إيراني يعترف بحق الطائفة البهائية في الوجود أو يرفض إرهاب إيران
نشر موقع “واشنطن إكزامينر” تقريراً جديداً سلّط الضوء فيه على الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي انطلقت، اليوم الجمعة، مشيراً إلى أنّ “الأحداث المتعاقبة في إيران منذ اندلاع الثورة الإسلامية في العام 1979 وحتى اختيار من يحق لهم الترشح في الانتخابات الرئاسية، أثبتت خطأ فكرة وجود إصلاحيين حقيقيين في إيران يسمح لهم بخوض غمار المنافسة”.
ولفت المقال إلى أنّ “مجلس صيانة الدستور غير المنتخب قد تخلص من نحو 95% من أولئك الذين لا يتمتعون بالولاء الكافي للثورة الإسلامية”.
ويشير الدستور في إيران إلى أنّ معظم سلطات الدولة تكونُ في يد المرشد الأعلى (علي خامنئي في الوقت الراهن)، المنتخب مدى الحياة والمسؤول عن اختيار 6 من أعضاء مجلس صيانة الدستور الـ12، والذي يهيمن عليه المحافظون.
ويشرف المجلس بدوره على الانتخابات الرئاسية ويمنح الأهلية للمرشحين الذين يخوضون الاستحقاق اليوم. ومن نحو 600 مرشح للانتخابات، صادق المجلس على 7 فقط، هم خمسة من المحافظين المتشددين و 2 من الإصلاحيين. إلا انه يوم الأربعاء الماضي، انخفض العدد إلى 4 فقط، مع انسحاب 3 مرشحين هم (الإصلاحي محسن مهر علي زاده، والمحافظان المتشددان سعيد جليلي وعلي رضا زاكاني اللذين أيدا رئيسي).
وانتقد زميل معهد إنتربرايز الأمريكي للأبحاث، مايكل روبين، في مقاله على “واشنطن إكزامينر” فكرة وجود تيار إصلاحي يريد بحق تطبيق الديمقراطية ويحترم حقوق الإنسان ويتشارك في القيم الليبرالية.
ويقول: “لا يوجد إصلاحي إيرَاني يعترف بحق الطائفة البهائية في الوجود، أو يعتقد أنه يمكن للمرأة أن تكون رئيسة أو يرفض إرهاب إيرَان”. ويضيف: “إنهم ليسوا سوى الشرطي الصالح لشرطي المرشد الأعلى السيء. إنهم يسعون إلى إرباك الغرب أو تشتيت انتباهه ولكن ليس لديهم الرغبة ولا الشجاعة لتغيير سلوك النظام”.
ويشير إلى أنه “بعد ثورة 1979 سرعان ما أثبتت أزمة الرهائن وفرق الإعدام الإيرَانية والاغتيالات في الخارج، خطأ فكرة وجود معتدلين وتقدميين حول المرشد”.
ومع هذا، فقد أشار الكاتب إلى تضخيم دور “الإصلاحيين” مثل رئيس الوزراء السابق، مير حسين موسوي، الذي وصف اصطدام ناقلة نفط كويتية بلغم إيرَاني في الخليج بأنها “ضربة لهيبة أمريكا السياسية والعسكرية”.
ويبدو أن النظام اختار رجل الدين المتشدد، إبراهيم رئيسي، ليكون المرشح الأبرز لتولي رئاسة للبلاد، ورئيسي، رجل دين متشدد ورئيس السلطة القضائية الإيرَانية الحالي، وهو متهم بالمشاركة في لجنة شاركت في الإعدام الجماعي لآلاف السجناء، عام 1988.
شاهد أيضاً: كيف تساعد الصين إيرَان للالتفاف على العقوبات الدولية والتضييق على الشعب؟