تهم موجهه إلى مسؤولين صحيفة آبل ديلي المؤيدة للديموقراطية في هونغ كونغ عقب مداهمة مقرها
- مداهمة مقر صحيفة آبل ديلي
- يجب أن نستمر
- إسكات المعارضة في هونغ كونغ
وجهت إلى مسؤولَين في صحيفة آبل ديلي المؤيدة للديموقراطية في هونغ كونغ الجمعة تهمة بموجب قانون الأمن القومي غداة عملية مداهمة لافتة لقاعة التحرير في هذه الجريدة المنتقدة لسلطات بكين.
وأعلنت الشرطة في بيان مقتضب أن تهمة “التواطؤ مع دولة أجنبية أو مع عناصر أجانب بغية تعريض الأمن القومي للخطر” وجهت إلى شخصين يبلغان 47 و59 عاما.
وجهت صحيفة “آبل ديلي” المؤيدة للديموقراطية في هونغ كونغ صباح الجمعة رسالة تحد الى السلطة الموالية للصين غداة مداهمة جديدة لمقرها ونشرت على صفحتها الأولى عنوان “يجب أن نستمر”.
لطالما كانت الصحيفة ومالكها قطب الإعلام جيمي لاي المسجون حاليا، موضع مراقبة من بكين بسبب دعمها المعسكر المنادي بالديموقراطية وانتقاداتها المتكررة للقادة الصينيين.
لكن يبدو أن المسؤولين الصينيين باتوا مصممين على إسكات هذه الصحيفة في إطار فرض قبضتها على المستعمرة البريطانية السابقة التي يفترض أنها تحظى بحكم ذاتي واسع.
مداهمة مقر آبل ديلي
توجه أكثر من 500 شرطي الخميس إلى مقر الصحيفة ونفذوا عملية مداهمة، وقالت السلطات أن ذلك بسبب مقالات نشرتها الصحيفة “تدعو إلى فرض عقوبات” على هونغ كونغ والقادة الصينيين.
تم توقيف خمسة من مسؤولي الصحيفة بينهم رئيس تحريرها ريان لو ومديرها العام شونغ كيم-هونغ بسبب وقائع مرتبطة بتواطوء مع قوى أجنبية بموجب قانون الأمن القومي الذي فرضته بكين في هونغ كونغ الصيف الماضي.
في ختام هذه المداهمة عاد الصحافيون إلى قاعة التحرير التي صادرت منها الشرطة بعض أجهزة الكمبيوتر والأقراص الصلبة.
وهيئة تحرير الصحيفة عملت طوال الليل تحت أنظار العديد من الصحافيين من وسائل إعلام أخرى لكي تصدر الصحيفة التي تأسست العام 1995، الجمعة.
وقررت رئاسة التحرير نشر افتتاحية قاتمة على صفحتها الأولى مع وجوه الأشخاص الخمسة الذين اعتقلوا مع عبارة “شرطة الأمن القومي تداهم صحيفة آبل، تعتقل خمسة أشخاص وتصادر 44 قرصا صلبا من التحرير”.
وبالخط العريض الأصفر كتبت “يجب أن نستمر”
وهي الكلمات التي توجه بها شونغ إلى أحد موظفيه حين كانت تقتاده الشرطة وهو مكبل الأيدي.
وقررت المجموعة طبع 500 ألف نسخة وهو ست مرات أعلى من عدد نسختها العادية مراهنة على أن سكان هونغ كونغ الذين نزلوا بأعداد كبرى العام 2019 لدعم المعركة من أجل الديموقراطية، سيسارعون إلى شراء هذا العدد التاريخي.
ويذكر أن صحيفة “آبل ديلي” سبق أن تعرضت الصيف الماضي لمداهمة نفذها مئات من عناصر الشرطة الذين أوقفوا لاي، الملياردير الذي صنع ثروته في تجارة الملابس.
وبعد إعادة المستعمرة البريطانية السابقة الى الصين في 1997، برزت صحيفة آبل ديلي.
وفي حين كان العديد من سكان هونغ كونغ قلقين حيال حرياتهم المستقبلية، أصبحت صوت مناصري الديموقراطية والمشككين حيال بكين.
وأصبح لاي الذي دعم “حركة المظلات” في 2014، عدوا لبكين وتصفه وسائل الإعلام الرسمية بانتظام بأنه “خائن” و”رجل مافيا”.
ودعم الصحيفة للتظاهرات الضخمة المؤيدة للديموقراطية في هونغ كونغ العام 2019، زاد من عدائية بكين لها.
إلى ذلك، استغلت السلطة الصينية العام 2020 من انتشار وباء كوفيد-19 لكي تقوم بحملة قمع ضد المعسكر المطالب بالديموقراطية، لا سيما عبر قانون الأمن القومي.