شهد على تعذيب المعتقلين.. تقرير يوثق إجرام الرئيس الإيراني الجديد
- السجل الخاص بالرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي يعتبر حافلاً بانتهاكات حقوق الإنسان
- رئيسي كان شاهداً على تعذيب المعتقلين في السجون
- الرئيس الإيراني أمر بإلقاء شاب من على جبل
- رئيسي شارك في “لجان الموت” التي أمرت بقتل نحو 5 آلاف سجين، وغالبيتهم من الجماعات المعارضة
نشرت صحيفة “التايمز” تقريراً جديداً سلطت فيه الضوء على شهادات توثق انتهاكات الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، وذلك قبل توليه الحُكم مؤخراً بعد الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد يوم 18 حزيران/يونيو الماضي.
ونقلت الصحيفة شهادة سيدة تدعى فريدة جودارزي، وقد كانت معتقلة في سجن غربي إيران عندما كان رئيسي مدعياً عاماً، وقد كان مشرفاً على عمليات ضرب السجناء وتعذيبهم.
ووفقاً لجودارزي (59 عاماً)، فإن رئيسي شاهدها وهي تتعرض للضرب بأسلاك الكهرباء والتعذيب، قبل أسبوع واحد من ولادتها طفلها.
وتعدّ السيدة الإيرانية واحدة من مئات وآلاف السجناء السياسيين الذين تعرضوا للتعذيب والرجم بالحجارة والاغتصاب والرمي من المنحدرات والإعدام الجماعي خلال ثمانينيات القرن الماضي.
وفي أول مؤتمر صحفي له بعد فوزه بالانتخابات الإيرانية، زعم رئيسي أنه “لطالما دافع عن حقوق الإنسان”، وقال: “كل ما فعلته خلال سنوات خدمتي كان دائماً موجهاً نحو الدفاع عن حقوق الإنسان”.
واعتقلت جودارزي عام 1983 عندما كان عمرها 21 عاماً بتهمة دعم منظمة “مجاهدي خلق”. وعندما جرى اعتقالها، كانت السيدة في آخر أسبوع من الحمل، لكن ذلك لم يشفع لها، وقام حراس سجن همدان بجلدها واستجوابها عدة مرات في اليوم مع سجناء آخرين كانت تسمع صراخهم “ليلا ونهاراً”.
وتقول جودارزي إنها أجبرت على الولادة في السجن، لافتة إلى أنّها “قابلت رئيسي عدة مرات في ذلك الحين، وتشير إلى أنه كان حاضراً عندما أسقط الحرس طفلها البالغ من العمر شهراً على الأرض وقاموا بتجريده من ملابسه أثناء تفتيش الزنزانة، كما جرى تركه يتضور جوعاً”.
وتقول السجينة السابقة إن رئيسي كان متواجداً في غرفة استجواب عندما “تم جلدها على وجهها ويديها بأسلاك الكهرباء بينما كان هو يتفرج”.
وحالياً، فإنّ جودارزي تعيش في ألبانيا، إذ تمكنت من الفرار من إيران قبل 5 سنوات من الآن، وتقول لـ”التايمز”: “رئيسي شهد بنفسه ووافق على كل مشاهد (القتل والتعذيب).. كيف يمكن أن يدعي أنه مدافع عن حقوق الإنسان وهو قد رأى وفعل أموراً كتلك؟”.
إلقاء شاب من فوق جبل
ومع هذا، فقد ذكر التقارير أنّ رئيسي أمر بإلقاء شابٍ من فوق جبل كعقاب عندما كان المدعي العام في مدينة كرج.
وفي العام 1988، شارك رئيسي في “لجان الموت” التي أمرت بقتل نحو 5 آلاف سجين، وغالبيتهم من الجماعات المعارضة الذين اتهموا بالتمرد ضد النظام خلال الحرب العراقية الإيرانية. كذلك، شارك رئيسي أيضاً في حملات قمع ضد الاحتجاجات المناهضة للحكومة عامي 2009 و2019.
وعلى الرغم من سجله الموثق في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان على مدى العقود الـ3 الماضية، شغل رئيسي على مدار الـ18 شهراً الماضية منصب رئيس القضاء.
وفي شهادات أخرى، قال أشخاص آخرون لـ”التايمز” إن نشطاء آخرين، من بينهم مراهقات ونساء، عصبت أعينهم وأجبروا على خوض عمليات إعدام وهمية واغتصاب قبل أن يتم شنقهم.
ويقول محمود رويعي، وهو سجين سياسي سابق استجوبه رئيسي، خلال حملة عام 1988، إن الرئيس المنتخب أصدر حكماً بالإعدام على نزيل كان يعاني من حالة خطيرة من الصرع.
ويضيف: “تم اقتياده إلى ممر الموت، حيث كان السجناء ينتظرون قبل الإعدام. كان يعاني من نوبة صرع لكن رئيسي حكم عليه بالإعدام. لم يستطع المشي. ولكن في اليوم ذاته، وعلى الرغم من قضاء عقوبته بالكامل، تم إعدامه”.
شاهد أيضاً: وثائق تكشف خطة إيرانية لبناء سلاح نووي بتصميمات مبتكرة