جدّدت فرنسا تأكيدها الجمعة على أنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يجري حواراً “على مستوى عال” مع روسيا.
- فرنسا تحضّ على الحوار مع بوتين
- الاتحاد الأوروبي يرفض الحوار مع روسيا
- باريس وبرلين تريدان الامساك “بزمام المبادرة”
بعدما فشلت باريس وبرلين في الحصول على دعم كاف من الدول الأعضاء في التكتل للعودة إلى الحوار بين موسكو وبروكسل، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في مؤتمر صحافي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في باريس، “ينبغي على أوروبا أيضاً أن تتحدث على مستوى عالٍ مع روسيا”.
قوبلت رغبة باريس وألمانيا باستئناف الحوار مع روسيا من خلال قمة مع فلاديمير بوتين الجمعة , برفض العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال قمة أوروبية في بروكسل.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأوروبيين إلى استئناف الحوار مع موسكو حرصا منهما على عدم منح الأولوية لجو بايدن وعلى تأكيد مصالحهما حيال الكرملين، وإن رفض الاتحاد الأوروبي الجمعة إمكانية عقد قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال توماس غومار مدير المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية إن “باريس وبرلين تريدان الامساك بزمام المبادرة مجددا، والتميز بعد جولة بايدن الأوروبية التي انتهت بلقاء جنيف مع فلاديمير بوتين”.
بعد خطاب يذكر بحقبة الحرب الباردة، بدا الرئيسان وكأنهما يريدان إقامة علاقة شخصية خلال قمتهما الأولى في 16 حزيران/يونيو بهدف الخروج من الطريق المسدود الذي دخله البلدان.
وعارضت دول البلطيق وبولندا والسويد وهولندا استئناف الحوار مع الزعيم الروسي الذي ترى أنه يصعّد الإجراءات العدوانية ضد دول الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة له.
لودريان: روسيا تنجرف نحو الترهيب
وقال لودريان “نلاحظ الانجراف الاستبدادي الذي يتخذ أشكالًا مختلفة في هذا البلد …، الانجراف نحو الترهيب والانجراف نحو التدخل”.
أضاف أن “في كل من هذه المواقف ندين وننفذ عقوبات ولدينا موقف حازم. لكن هذا لا يغيب أهمية التحدث مع روسيا من دون سذاجة. … علينا أن نتحدث من أجل تحقيق الاستقرار الاستراتيجي وفي العلاقات”، مشددًا بشكل خاص على أهمية قضايا الحد من التسلح للأمن في أوروبا.
وقال “لا ينفع أن يقال أن الأميركيين متخصصين في الحوار مع روسيا والأوروبيين متخصصين في فرض العقوبات. يجب على الجميع أن يفعلوا الأمرين”، في إشارة إلى القمة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في 16 حزيران/يونيو في جنيف.