بلينكن: محاولة استعادة طالبان السيطرة على البلاد بالقوة لا تتسق مع جهود إحلال السلام

  • الهجمات على قوات الأمن الأفغانية تتصاعد
  • واشنطن تدرس بدقة شديدة الوضع الأمني على الأرض في أفغانستان
  • طالبان تسيطر الآن على 81 من 419 منطقة رئيسية في البلاد

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم الجمعة، إن واشنطن تقيم ما إذا كانت حركة طَالبان جادة بشأن إنهاء النزاع في أفغانستان، مشيراً إلى أن محاولة استعادة السيطرة على البلاد بالقوة لا تتسق مع جهود إحلال السلام، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز“.

وأقر بلينكن بأن الهجمات على قوات الأمن الأفغانية تتصاعد قبل محادثات مرتقبة في واشنطن بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الأفغاني أشرف غني وعبد الله عبد الله المنافس السياسي السابق لغني رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية.

وتعثرت عملية السلام مع تصدي قوات الأمن الأفغانية لهجوم “طالبان” الذي بدأ في الربيع ويهدد عواصم عدة أقاليم، في حين جرى حشد جماعات مسلحة عرقية لدعم القوات الحكومية.

وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي: “ندرس بدقة شديدة الوضع الأمني على الأرض في أفغانستان، ونقيم أيضا باهتمام كبير ما إن كانت طالبان جادة بأي حال من الأحوال بشأن التوصل إلى حل سلمي للصراع”.

وأضاف: “لكن الأفعال التي تهدف للسيطرة على البلاد بالقوة لا تتسق قطعا مع التوصل إلى حل سلمي”.

وقرر بايدن في أبريل/نيسان سحب جميع القوات الأمريكية قبل 11 سبتمبر/أيلول. ومنذ ذلك الحين زاد القتال بين القوات الأفغانية التي تدعمها الولايات المتحدة وطالبان.

ووفقا لتقديرات وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، تسيطر طَالبان الآن على 81 من 419 منطقة رئيسية.

واستكمل الجيش الأمريكي أكثر من نصف عملية انسحابه من أفغانستان، ومن المقرر اكتمالها في فترة تقاس بالأسابيع. ويقول مسؤولون إن ما بين 600 و700 جندي سيبقون على الأرجح للمساعدة في تأمين الدبلوماسيين.

ولم يتضح كيف ستتولى قوات الأمن الأفغانية زمام الأمور بعد انسحاب القوات الأمريكية. وفي مايو/أيار، أصدر محللو مخابرات أمريكيون تقييماً خلص إلى أن طالبان “ستقوض” معظم التقدم المحرز بشأن حقوق المرأة الأفغانية إذا استعادت الحركة المتشددة سيطرتها على السلطة في البلاد.

من جهته، رأى الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية عبد السيد أن “رسالة طَالبان واضحة وضوح الشمس من تصريحاتها العلنية منذ توقيع اتفاق الدوحة العام الماضي ومن التطورات العسكرية الأخيرة في أجزاء مختلفة من البلاد، والتي مفادها أن الجماعة لن توافق أبداً على أي شيء أقل من تشكيل حكومتها في كابول”.

 

شاهد أيضاً: تواصل الصين مع طالبان يقلق كابول