كارثة مبنى ميامي.. هل من عمل تخريبي وراءها؟
- المسؤولون الأمريكيون ينتظرون الحصول على أجوبة بشأن ما حصل في ميامي
- الحادثة الكثير من التساؤلات بشأن أسباب الانهيار المفاجئ للمبنى
- العديد من المسؤولين قالوا أنه من السابق لأوانه تحديد سبب ما حصل
- انهيار المبنى بدا أشبه بأحداث 11 سبتمبر/أيلول
يواصل عمال الإنقاذ بمدينة سيرفسايد في ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية، مساعيهم لإنقاذ سكان مبنى سكني، تعرض للانهيار مؤخراً.
وفي وقت مبكر يوم الخميس، انهار جزء كبير من المبنى السكني المعروف بأبراج تشامبلين تاورز ساوث في سيرفسايد. وحتى الآن، فإن عدد ضحايا الحادثة بلغ 4 في حين أن عدد الجرحى تجاوز الـ159.
وأثارت الحادثة الكثير من التساؤلات بشأن أسباب الانهيار المفاجئ للمبنى، في حين أن العديد من المسؤولين قالوا أنه من السابق لأوانه تحديد سبب ما حصل.
وفعلياً، فإن الفرضيات بشأن أسباب انهيار المبنى تنوعت، إذ أشار البعض إلى أن المجاري قد تكون السبب في حين رأى آخرون أن المياه المالحة من المحيطات التي تضعف الخرسانة قد أدت إلى تلك الفاجعة التي حصلت من دون أي سابق إنذار.
ووفقاً لوكالة “رويترز”، فإنّ المبنى يتألف من 12 طابقاً وقد شيُد قبل 40 عاماً، لكن مسؤولين محليين قالوا إنه كان يخضع لأعمال بناء على السطح وإصلاحات أخرى.
بدوره، قال رئيس بلدية سيرفسايد تشارلز بوركيت في تصريح صحفي، الجمعة، إن “المباني في أمريكا لا تسقط هكذا بكل بساطة في أمريكا”، وأضاف: “يوجد سبب لذلك، ونحن بحاجة لمعرفة ما هو هذا السبب”، وفق ما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس“.
من جهته، قال أحد شهود العيان لشبكة تلفزيونية محلية بعد أن شهد الانهيار بنفسه، إن الأمر بدا “أشبه بأحداث 11 سبتمبر/أيلول” في إشارة إلى أكبر هجمات إرهابية تعرضت لها الولايات المتحدة بتاريخها، ووقعت في ذلك اليوم من عام 2001 بواشنطن ونيويورك.
إلى ذلك، قالت دانييلا ليفين كافا – عمدة مقاطعة ميامي ديد – إنّها “لم تلاحظ أي شيء إجرامي مثل قنبلة، ساهمت في إنهيار المبنى”، وأضافت: “يمكن القول أنه لم يتم العثور على أي دليل على وجود أمر شرير”.
ومع هذا، قال حاكم الولاية الجنوبية رون ديسانتيس إن عائلات الضحايا “من حقهم أن يعلموا” سبب انهيار المبنى المكون من 12 طابقاً. وأضاف: “لا نريد أن نخطئ في التفسير، ولكن من المهم أيضا إعلانه بدون تأخير لأن هناك العديد من العائلات التي فقدت أحباءها”.
ووسط كل هذا، ينصب الكثير من التركيز على مياه المحيطات، التي تتزايد في جنوب فلوريدا وأماكن أخرى بسبب تغير المناخ. وفي العام الماضي، وقع ديسانتيس على قانون يتطلب من المطورين إكمال دراسات ارتفاع مستوى سطح البحر قبل البدء في المشاريع الممولة من القطاع العام. ومثل أي شخص آخر، يريد الحاكم إجابات حول سبب الانهيار في أسرع وقت ممكن.
في غضون ذلك، فإن الأرض التي تقع عليها أبراج شامبلين تغرق تدريجياً، وفقاً لدراسة نُشرت العام الماضي من قبل أستاذ البيئة في جامعة فلوريدا الدولية البروفيسور شيمون ودوينسكي، إلا أنه حذر من إلقاء اللوم في الانهيار على التجاويف في الأرض.
وفي مقابلة بالفيديو نشرتها الجامعة، قال ودوينسكي إن دراسته وجدت العديد من الأمثلة على تربة غارقة، بعضها أدى إلى تصدعات في المباني والتي وصفها بأنها “شائعة جداً” في فلوريدا. وقال: “في معظم الحالات، تتحرك هذه المباني فقط، ولا يوجد انهيار كارثي كما هو الحال في سيرفسايد، وهو أمر مؤسف للغاية”.
ومع هذا، فإن هناك نظرية أخرى تقول أن المياه المالحة في كل مكان في المنطقة، والتي تتعرض للفيضانات خلال ما يسمى بأحداث “King Tide”. ومن شأن تلك المياه أن تضرب الدعامات الخرسانية وتؤدي إلى تآكل الحديد بداخلها، ما يؤدي إلى ضعف الخرسانة.
ومع هذا، فقد أشار آخرون إلى حدوث فيضانات متكررة في مرآب السيارات السفلي بالمبنى، بما في ذلك احتمال تسرب المياه من الأسفل عبر الصخور الجيرية المسامية التي تقع عليها الجزيرة الحاجزة التي تشمل سارفسايد وميامي بيتش.
شاهد أيضاً: لحظة انهيار مبنى ميامي