فايزر وموديرنا.. ودراسات تتزايد حول فعاليتهم المرتفعة ضد كورونا

نشرت مجلة نيتشر العلمية، دراسة جديدة تؤكد أن لقاح فايزر-بايونتيك ولقاح موديرنا ضد فيروس كورونا، قد يوفران الحماية من الفيروس لسنوات عدة وربما مدى الحياة.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز  الأمريكية، الدراسة ، موضحة في تقريرها أن النتائج الأخيرة استندت على أدلة متزايدة، بشأن معظم الأشخاص الذين تم تطعيمهم بلقاحات الحمض النووي الريبوزي (mRNA)، لتوضح النتائج أن هؤلاء الأشخاص قد لا يحتاجون إلى جرعات إضافية.

كما لم توضح الدراسة أن لقاح “جونسون آند جونسون” قد يقوم بنفس الأمر.

ورجح العلماء في الدراسة الجديدة أن تستمر المناعة لسنوات، وربما مدى الحياة لدى الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس وتم تطعيمهم لاحقا، لكن لم يتضح لهم ما إذا كان التطعيم وحده قد يكون له هذا التأثير طويل الأمد على غرار من أصيبوا بالمرض من قبل.

ولتحديد صحة هذا الأمر، بحث الفريق المختص في مصدر خلايا الذاكرة، وهي العقد الليمفاوية، التي تتدرب فيها هذه الخلايا المناعية على التعرف على الفيروس ومحاربته.

دراسة أمريكية تؤكد أن لقاحي فايزر وموديرنا قد يخلقان مناعة تدوم طويلا

ووجدوا أنه بعد الإصابة أو التطعيم، تتشكل بنية تسمى المركز الجرثومي في العقد الليمفاوية. وفي هذه البنية تتدرب الخلايا بقوة على محاربة الفيروس، حيث مع اتساع نطاق فترة تدريب هذه الخلايا، تزداد احتمالية قدرتها على وقف السلالات الفيروسية التي قد تظهر.

فيما قام الفريق خلال تلك الدراسة، بفحص بيانات 41 شخصا، من بينهم ثمانية لديهم تاريخ من الإصابة بالفيروس، وقد تم تطعيم هؤلاء جميعا بجرعتين من لقاح “فايزر”، وأخذ الفريق عينات من الغدد الليمفاوية لـ14 شخصا بعد ثلاثة وأربعة وخمسة وسبعة و 15 أسبوعا بعد الجرعة الأولى.

ووجد الباحثون أنه بعد 15 أسبوعا من الجرعة الأولى من اللقاح، كان المركز الجرثومي لا يزال نشطا للغاية في جميع المشاركين الـ14، وأن عدد خلايا الذاكرة “بي” التي تعرفت على الفيروس لم ينخفض.

وتشير النتائج إلى أن الغالبية العظمى من الأشخاص الذين تم تلقيحهم سوف تتوفر لهم المناعة على المدى الطويل على الأقل من السلالات الحالية لفيروس كورونا، لكن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة والذين يتعاطون الأدوية التي تثبط المناعة قد يحتاجون إلى معززات.

ومن الصعب التنبؤ بمدة المناعة باستخدام لقاحات “mRNA”، لكن في ظل غياب سلالات تستطيع الهروب من المناعة، يصبح نظريا بالإمكان استمرارها مدى الحياة.