فلوريدا تشهد استمرار لأزمة انهيار المبنى
بعد حوالى أسبوع على انهيار مبنى مطل على واجهة البحر في فلوريدا بشكل مفاجئ، ارتفعت الحصيلة الأربعاء الى 16 قتيلا فيما لا يزال 147 شخصا في عداد المفقودين ويتضاءل الأمل بالعثور على ناجين.
ويتفقد الرئيس الأمريكي جو بايدن الموقع الخميس برفقة زوجته جيل
وقالت دانييلا ليفين كافا رئيسة بلدية منطقة ميامي-ديد في مؤتمر صحافي “لقد عثرنا على أربع ضحايا آخرين. وعدد القتلى بات 16”.
من جانب آخر لا يزال 147 شخصا في عداد المفقودين كما أضافت وبينهم عشرات الأمريكيين المتحدرين من دول أميركا اللاتينية، الارجنتين وكولومبيا والباراغواي وتشيلي والاوروغواي.
والقسم الأكبر من المبنى المؤلف من 12 طابقا المعروف باسم تشامبلاين تاورز انهار الخميس عند الساعة 1,20 فجرا في إحدى أسوا الكوارث المدنية في تاريخ الولايات المتحدة.
ورغم أن فرق الانقاذ عثرت على انفاق جديدة تحت الركام، إلا أن الأمل بالعثور على ناجين في اليوم السابع من الأبحاث بات “ضئيلا” جدا.
وقال إيلاد إدري القائد المساعد لفريق الانقاذ الاسرائيلي الذي يساعد المسعفين الأمريكيين منذ الأحد “لا يمكن ان ننكر الوضع الحالي: لقد مر أكثر من ستة أيام على الانهيار وفرص العثور على أشخاص أحياء ضئيلة”.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم بايدن إن الرئيس الأمريكي ترافقه زوجته جيل يريد توجيه الشكر إلى فرق الإنقاذ “التي تعمل بلا كلل وتلتقي العائلات التي اضطرت لمواجهة هذه المأساة الرهيبة”.
وقالت جانيت أغويرو (46 عاما) التي كانت في الطابق الحادي عشر من المبنى المطل على الشارع وتمكنت من مغادرته لوكالة فرانس برس “كان الأمر أشبه بزلزال”.
ويبدو الانتظار بلا نهاية في هذه البلدة الصغيرة القريبة من مدينة ميامي في ولاية فلوريدا، التي تصل منها الأخبار ببطء شديد.
وتستخدم رافعتان كبيرتان لإزالة الركام بعناية. ويعمل رجال الإطفاء بلا توقف في الحر والرطوبة يساعدهم تقنيون في مجال البحث بالصور والصوت لتحديد أماكن جيوب هوائية قد يكون فيها أشخاص ما زالوا على قيد الحياة وإن كان الأمل يتضاءل مع مر الوقت.
جهود للبحث عن ناجين
وقالت السلطات إنه تم البحث في أكثر من 1300 طن من الخرسانة.
وعدت السلطات المحلية بإجراء تحقيق “موسع” في أسباب الانهيار الذي سبب سقوط قتلى.
وأطلق النقاش مع نشر رسالة مؤرخة في نيسان/ابريل من رئيسة جمعية مالكي المبنى، تنذر بالوضع الخطير الذي بات فيه. وبات السؤال المطروح: هل كان يمكن تجنب انهيار المبنى؟
وتحذر الرسالة التي كشفتها وسائل إعلام عديدة من أن المبنى يعاني من “تدهور متسارع”.
وافادت وثائق نشرتها مدينة سيرفسايد أن تقريرا يتحدث عن وضع المبنى أشار إلى “أضرار هيكلية كبرى” وكذلك “تشققات” في قبو المبنى.
وكتب الخبير فرانك مورابيتو في هذا التقرير أن “العمر التشغيلي للعزل المائي تحت محيط حوض السباحة وطريق الآليات (…) انتهى ويجب إزالته وتغييره بالكامل”، مطالبا بإجراء تصليحات “في مهلة معقولة”. لكنه لم يتحدث عن
خطر انهيار المبنى.
وقال المهندس ألين كيلشايمر الذي أرسلته بلدة سيرفسايد لكشف ظروف المأساة “لم أر أي شيء يمكن أن يشير إلى أنه من الأفضل أن أخرج إذا كنت في هذا المبنى”.
واضاف “قد تكون هناك مجموعة من العوامل التي أثرت”.
وسيستغرق التحقيق لمعرفة الأسباب الدقيقة لانهيار المبنى أشهرا على الأرجح.