بماذا يحتفل الحزب الشيوعي الصيني في الذكرى ال100 لتأسيسه؟
جائحة عالمية سببت أزمة في كل مناحي الحياة، قمع الحريات وإبادة جماعية للأقليات المسلمة، بماذا يحتفل الحزب الشيوعي الصيني في الذكرى المئوية لتأسيسه؟
الحزب الشيوعي هو الحزب الحاكم بجمهورية الصين الشعبية والذي تأسس في الأول من يوليو عام 1921، ويعد ثاني أكبر حزب في العالم حيث يضم ما يقرب من 92 مليون عضو.
من خدمة الشعب إلى خدمة الرئيس، ومن حرية التعبير إلى معسكرات احتجاز لتشويه المعتقدات، وغيرها من الأفكار التي تبدلت داخل الحزب مع وصول شي جين بينغ إلى الرئاسة منذ أكثر من 8 سنوات.
في عهد “الامبراطور الأحمر” كما تطلق عليه المعارضة، فشل النظام الصيني بالتعامل مع فيروس خنق العالم، وسمح له بالانتقال خارج حدود ووهان واخفى ظهوره لأيام كي لا ينتقد نظامه.
نظامه الذي يعمل منذ سنوات على طمس هوية وإرث وتاريخ المسلمين في الصين، فلم يكتفي بإسكات مسلمي الإيغور، بل قام بالاستيلاء على أراضيهم والاعتداء على النساء والأطفال قبل الرجال في هذه الأقلية.
أما في هونغ كونغ فرض قوانينه القمعية، ولاحق كل شخص يؤيد الديمقراطية، فاعتقل ما لا يقل عن 128 شخصا بموجب قانون الأمن القومي، بما في ذلك القاصرين وعشرات السياسيين والصحافيين.
أهداف شي جين بينغ وصلت إلى الشرق الأوسط، فوقعت السلطات الصينية اتفاقية مع إيران مؤخرا تدخل ضمن اتفاقات الحزام والطريق التي يقول الإيرانيون عنها إنها تهدف إلى خدمة مصالح الصين بالأساس، حيث تبدو للوهلة الأولى أنها جذابة لكنها في الحقيقة مجحفة وقاسية بالنسبة للدول الأصغر والأفقر التي وجدت نفسها قد تورطت في الاتفاق.
هذا غيض من فيض الأهداف المسمومة المغلفة بورق التجارة والاقتصاد، فهل يستطيع أفراد الحزب الشيوعي الصيني من إعادة الحزب لأفكاره ومبادئه التي اغتالها بينغ؟