“كورونا” يهزّ إندونيسيا.. المستشفيات تُنازع وسط نقص الأوكسجين
- مستشفيات إندونيسيا تعاني من نقص في إمدادات الأوكسجين
- أكثر من 25 ألف حالة “كورونا” جديدة كل يوم
- أدت زيادة السفر والمتحورة “دلتا” إلى تفاقم الأزمة الصحية
- نسبة الإشغال في المستشفيات على مستوى البلاد وصلت الى 75% حتى 2 تموز/يوليو الجاري
تعاني إندونيسيا من ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس “كورونا“، وذلك وسط أزمة ترتبط بنقص الأوكسجين في العديد من المدن.
ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية “BBC“، فقد دعت الحكومة الإندونيسية المنتجين المتخصصين إلى إعطاء الأولوية للأوكسجين الطبي، في حين تقول المستشفيات إنها استنفدت جميع إمدادتها تقريباً. ومع هذا، فقد أبلغ أحد المستشفيات العامة أن 63 مريضاً لقوا حتفهم نتيجة نقص الأوكسجين.
وتسجل إندونيسيا أكثر من 25 ألف حالة “كورونا” جديدة كل يوم، وأدت زيادة السفر والمتحورة “دلتا” إلى تفاقم الأزمة الصحية، في وقت عزت السلطات النقص في الأوكسجين إلى عقبات في التوزيع ومحدودية الطاقة الانتاجية.
وفعلياً، فقد شهدت إندونيسيا أسوأ انتشار لفيروس “كورونا” في جنوب شرق آسيا، إذ سجّلت حوالى 2.3 مليون حالة إيجابية وأكثر من 60 ألف حالة وفاة حتى الآن. ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن الأرقام الإجمالية من المحتمل أن تكون أعلى بكثير.
وخلال الأسبوع الماضي، جرى الإعلان عن إغلاق جزيرة جاوة الرئيسية في البلاد، وكذلك جزيرة بالي السياحية وذلك وسط التفشي الكبير للفيروس.
واليوم الإثنين، أعلن مستشفيان في مدينة باندونغ عن نفاد الأكسجين، الأمر الذي دفع بهما إلى رفض استقبال المرضى الجدد.
وإزاء ذلك، أعلن وزير الصحة الإندونيسي بودي غونادي صادقين، اليوم الإثنين، أن “البلاد ستقدم خدمات طبية مجانية عن بعد عبر الهاتف لمرضى كورونا ممن لديهم أعراض خفيفة، في محاولة لتخفيف الضغط عن القطاع الصحي المثقل بعدد قياسي من الإصابات”.
وكشف الوزير في مؤتمر صحفي أن الخدمات الطبية عن بعد ستبدأ اعتبارا من غد الثلاثاء وستشمل استشارات مجانية وتوصيل الأدوية.
ومع هذا، فقد أشارت وزارة الصحة إلى أن نسبة الإشغال في المستشفيات على مستوى البلاد وصلت 75% حتى 2 تموز/يوليو الجاري، لكن بعض المستشفيات في جزيرة جاوة، وهي الأكبر من حيث عدد السكان، أبلغت أن نسبة الإشغال بلغت لديها 90% بما يشمل العاصمة جاكرتا.
سائقو الدراجات النارية ينخرطون في الحرب ضد كورونا
ووسط المشهد القاتم، تعمل فرقة من ركاب الدراجات النارية يقودها السائق الإندونيسي سيباستيان دويانتورو، على مساعدة سيارات الإسعاف في شق طريقها وسط زحمة السير الخانقة بمدينة ديبوك التابعة لجاكرتا، وذلك لنقل مرضى “كورونا” إلى المستشفيات مع ارتفاع حالات العدوى في البلاد.
ويركب المتطوعون دراجات نارية أمام سيارات الإسعاف، وخلفهم صوت صفارات الإنذار، الأمر الذي يساهم في فتح الطريق ويوقف السيارات الأخرى لإفساح المجال أمام سيارات الإسعاف التي تنقل المرضى إلى المرافق الطبية أو الجثث إلى المقابر، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز“.
وتحظى جهود السائقين المتطوعين بتقدير كبير من قبل سائقي سيارات الإسعاف.
قال إندانج فيرتانا، سائق سيارة إسعاف يبلغ من العمر 42 عاماً: “نشعر بسعادة كبيرة عندما يرافقنا هؤلاء الأشخاص لأنهم يستطيعون تسهيل حركة المرور لنا لأن الطرقات في منطقة ديبوك مزدحمة للغاية”.
أضاف: “لا نعرف كم سيكون الأمر صعباً إذا لم يساعدنا هؤلاء الأشخاص وقد نتأخر في إرسال الجثث أو مساعدة المرضى المحتضرين”.