السلطات الأفغانية تنشر المزيد من الجنود لمواجهة هجوم عنيف تشنّه طالبان
- السلطات نشرت المئات من أفراد القوات الخاصة ومقاتلين موالين لها
- التعزيزات الأمنية تأتي بالتزامن مع فرار مئات الجنود نحو طاجكستان
- طالبان سيطرت مؤخراً على عشرات الأقاليم بالتزامن مع الانسحاب الأمريكي
بالتزامن مع الهجوم العنيف الذي تشته جماعة طالبان شمال أفغانستان والذي أدى إلى فرار أكثر من ألف جندي أفغاني إلى طاجيكستان المجاورة، نشرت السلطات المئات من أفراد القوات الخاصة مدعومين بمقاتلين موالية للحكومة بهدف التصدي للهجوم.
واحتلت طالبان عشرات الأقاليم خلال الشهرين الماضيين بالتزامن مع مضي القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي قدماً في سحب جنودهم في أوائل أيار/مايو.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع فؤاد أمان لوكالة فرانس برس “نخطط لشن هجوم كبير من أجل استعادة الاراضي التي احتلها العدو” مضيفا “يجري تنظيم قواتنا على الارض من اجل هذه العملية”.
وانتشرت التعزيزات الأمنية في ولايتي تخار وبدخشان الشماليتين, حيث احتلت طالبان مساحات شاسعة من الأراضي، دون أي قتال في أحيان كثيرة.
وتهدف السلطات الأفغانية إلى تأمين المدن الرئيسية والطرق والبلدات الحدودية في مواجهة هجوم طالبان.
مخاوف من تداعيات الانسحاب الأمريكي
وغادرت جميع القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي قاعدة باغرام الجوية قرب كابول، المركز الأساسي للعمليات الأمريكية الاستراتيجية في أفغانستان في إطار خطة للانسحاب الكامل بحلول 11 أيلول/سبتمبر المقبل.
هذا الأمر أثار مخاوف حول قدرة القوات الأفغانية على مواجهة طالبان مع تقليص الدعم الجوي الامريكي.
والاثنين، فرّ أكثر من ألف جندي أفغاني إلى طاجيكستان المجاورة عقب اشتباكات مع طالبان، مع تكثيف المتمرّدين عملياتهم القتالية، ما دفع الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمن إلى حشد 20 ألف جندي احتياطي لتعزيز الحدود بين البلدين.
وبموجب اتفاق مع طالبان، وافقت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو على سحب جميع القوات، مقابل التزام الجماعة بعدم السماح للقاعدة أو أي جماعة متطرفة أخرى بالعمل في المناطق التي تحتلها .