توسّع “طالبان” في أفغانستان يُقلق “البنتاغون”
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الأحد، أنها تشعر بالقلق الشديد حيال التقدم السريع لجماعة “طالبان” في أفغانستان.
ويأتي هذا التوسع لـ”طالبان” في ظلّ استمرار انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، وقد قالت القيادة المركزية الأمريكية أن أكثر من 90% من عملية الانسحاب قد اكتملت.
ومنذ بداية مايو/أيار الماضي، بدأت “طالبان” بتنفيذ هجوم واسع على القوات الأفغانية، واستطاعت السيطرة على مساحات شاسعة من البلاد.
وحالياً، فإن “طالبان” تستحوذ على مناطق عديدة مجاورة للعاصمة الأفغانية كابول، وهو الأمر الذي يثير مخاوف من هجوم عليها والمرافق الحيوية فيها.
وفي تصريحات لشبكة “فوكس نيوز“، قال المتحدث باسم “البنتاغون” جو كيربي: “إننا بالتأكيد نراقب بقلق عميق الوضع الأمني المتدهور، والعنف الذي يتصاعد، والتقدم والزخم الذي يبدو أن طالبان تتمتع به الآن”.
ولفت كيربي إلى أنّ “المسؤولين في وزارة الدفاع يحثون نظراءهم في أفغانستان على الدفاع عن بلادهم في ظل استمرار انسحاب القوات الأمريكية”. وأضاف: “المسؤولون يراقبون تحركات طالبان في البلاد، ويعملون مع الجيش الأفغاني ويشجعونهم على استخدام القدرات والإمكانيات التي نعرف أنهم يمتلكونها، ونعلم أنهم يعرفون كيف يدافعون عن بلادهم”.
وأشار كيربي إلى أنّ “قدرات أفغانستان العسكرية تشمل قوة جوية ذات قدرة عالية وقوات خاصة متطورة للغاية يمكنها المساعدة في الدفاع عن البلاد من عودة ظهور طالبان”.
ومع هذا، فقد قال كيربي إنه “على الرغم من أن القوات الأمريكية لن تدعم أفغانستان ميدانياً على الأرض، إلا أن الولايات المتحدة ستواصل تقديم الدعم للبلاد”، وأردف: “الولايات المتحدة لا تتخلى عن هذه العلاقة. سنواصل الدعم من منظور مالي ومنظور لوجستي وبالتأكيد صيانة الطائرات”.