طالبان تسعى للاستيلاء على مساحات أكبر في أفغانستان

  • طالبان تزعم سيطرتها على معبر حدودي هام
  • المعبر في بلدة وش الأفغانية المقابلة لبلدة شامان الباكستانية
  • المعبر ثاني أكثر نقاط الدخول ازدحاما في البلاد
  • يعد شريانا تجاريا رئيسيا بين المنطقة الجنوبية الغربية والمواني البحرية الباكستانية
  • بيانات حكومية أفغانية تشير إلى استخدام 900 شاحنة يوميا للمعبر

قال شفيق الله عطاي، رئيس غرفة التجارة والاستثمار الأفغانية في العاصمة كابول، إن محاولات جماعة طالبان السيطرة على المراكز الحدودية والمعابر، يأتي ضمن خطط الجماعة المتشددة لجمع الإيرادات.

وكان عدد من عناصر طالبان في أفغانستان، قد سيطرت على أهم معبر حدودي رئيسي مع باكستان الأربعاء، وهو أحد أهم الأهداف التي وصلوا إليها حتى الآن خلال محاولاتهم للاستحواذ على أراضي أفغانية مع انسحاب القوات الأمريكية.

وأظهر تسجيل مصور نشره المسلحون، وهم يضعون رايتهم مكان العلم الأفغاني فوق بوابة الصداقة عند المعبر الحدودي في بلدة وش الأفغانية المقابلة لبلدة شامان الباكستانية.

ويعتبر المعبر، الواقع في منطقة سبين بولداك جنوب مدينة قندهار الجنوبية الرئيسية في أفغانستان، ثاني أكثر نقاط الدخول ازدحامًا في البلاد، والشريان التجاري الرئيسي بين المنطقة الجنوبية الغربية المترامية الأطراف والموانئ البحرية الباكستانية حيث تشير بيانات الحكومة الأفغانية إلى أن الطريق تستخدمه 900 شاحنة يوميًا.

وقال مسؤولون أفغان إن القوات الحكومية صدت طالبان وسيطرت على المنطقة. لكن مدنيين ومسؤولين باكستانيين قالوا إن طالبان ما زالت تسيطر على المعبر.

وقال مسؤول أمني باكستاني منتشر في المنطقة الحدودية: “وش ، التي لها أهمية كبيرة في التجارة الأفغانية مع باكستان ودول أخرى ، تم الاستحواذ عليها من قبل طالبان”.

وقال مسؤولون في شامان إن طالبان علقت جميع الرحلات عبر البوابة.

وأستولت طالبان في الأيام الأخيرة على معابر حدودية رئيسية أخرى في مقاطعات هرات وفرح وقندوز في الشمال والغرب.

يأتي ذلك، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه سيسحب جميع القوات الأمريكية بحلول أغسطس ، وغادرت القوات الأمريكية قاعدتها الرئيسية في البلاد قبل أسبوعين. فيما تقوم جماعة طالبان المتشددة بتحركات مكثفة لمحاصرة المدن والاستيلاء على الأراضي.

قال مسؤولون أمريكيون لرويترز إن الولايات المتحدة سترسل رحلات طيران مستأجرة في وقت لاحق من هذا الشهر لبدء إجلاء نحو 2500 أفغاني عملوا كمترجمين فوريين للحكومة الأمريكية والذين تتعرض حياتهم الآن للخطر.