حر شديد وجفاف وصواعق وحرائق.. الغرب الأمريكي يستعد للأسوأ
- صدرت تحذيرات بشأن نوعية الهواء في أربع مقاطعات في كندا
- موجات الحر التي تضرب غرب الولايات المتحدة وكندا كانت ستكون مستحيلة لولا التغير المناخي
تتأهب منطقة غرب الولايات المتحدة التي ضربها جفاف شديد لمزيد من الدمار جراء حرائق الغابات الجمعة مع فشل الجهود المبذولة لاحتواء حريق هائل في جنوب ولاية أوريغون وتوقع حصول صواعق جافة خطيرة في كاليفورنيا.
وامتد حريق “بوتليغ فاير” قرب حدود ولاية أوريغون مع كاليفورنيا بين عشية وضحاها إلى 240 ألف فدان، أي أكبر من مساحة مدينة نيويورك وأكبر حريق نشط في الولايات المتحدة، فيما تم احتواء سبعة في المئة فقط منه.
يشكل الحريق أيضا خطرا على إمدادات الطاقة في ولاية كاليفورنيا المجاورة، كما يهدد بإغراق السكان في العتمة، مثلما حدث في السنوات الماضية عندما تسببت موجات حر في إجهاد شبكة الكهرباء في الولاية.
وحذّر عالم المناخ دانيال سوين من أن خطر اندلاع حرائق غابات بسبب الصواعق الجافة المتوقعة في كاليفورنيا في نهاية هذا الأسبوع “مرتفع جدا”.
وفي آب/أغسطس العام الماضي اندلع حريق “كومبلكس فاير” وهو الأكبر في تاريخ كاليفورنيا الحديث ودمر منطقة بحجم ولاية ديلاوير، عن طريق سلسلة ضخمة من آلاف الصواعق.
أما في كندا، فيفترض أن يصل نحو مئة من رجال الإطفاء المكسيكيين إلى تورونتو السبت لمكافحة الحرائق في شمال غرب أونتاريو، وفق ما أعلنت سلطات المقاطعة الجمعة.
وصدرت تحذيرات بشأن نوعية الهواء في أربع مقاطعات في البلاد فيما تسببت الحرائق في سحب من الدخان.
غردت وزارة البيئة الكندية “دخان حرائق الغابات يتسبب في رداءة نوعية الهواء في مناطق عدة”
ويقول علماء إن موجات الحر التي تضرب غرب الولايات المتحدة وكندا منذ أواخر حزيران/يونيو كانت ستكون “مستحيلة عمليا” لولا ظاهرة تغير المناخ التي يسببها النشاط البشري.
ويؤدي تغير المناخ إلى زيادة حدة موجات الجفاف ما يخلق ظروفا مثالية لامتداد حرائق الغابات خارج نطاق السيطرة وإحداث أضرار مادية وبيئية غير مسبوقة.