إندونيسيا تئن تحت وطأة كورونا.. حقائق تكشف واقعاً خطيراً
- محتورة “دلتا” تضرب إندونيسيا وعدد إصابات “كورونا” يتفاقم
- البلاد تبلغ عن آلاف الإصابات اليومية ومئات الوفيات
- الإمدادات الطبية في المستشفيات كانت تنفد بشكل خطير
نشرت شبكة “CNN” الأمريكية تقريراً جديداً سلط الضوء على الأزمة الصحية الخانقة التي تعيشها إندونيسيا بسبب تفشي فيروس “كورونا”.
وأورد التقرير تفاصيل عن فاجعة أصابت عائلة في البلاد، وذلك بعدما أدى فيروس “كورونا” إلى وفاة 2 من أفرادها.
ويقول التقرير أنّ سيدة حامل تدعى رينا إسماواتي أصيبت بفيروس كورونا خلال الشهر الماضي مع طفليها الصغيرين. وفي البداية، تم الاعتقاد في البداية أن الحالة المرضية هي نزلة برد، لكن مع ارتفاع إصابات “كورونا” في البلاد، قام زوجها رينا، أريس سوهاريانتو، بأخذ عائلته إلى مركز طبي لإجراء فحص “كورونا” لهم.
ووفقاً لـ”CNN”، فقد تبين أن جميع أفراد الأسرة قد أصيبوا بالفيروس بما في ذلك سوهاريانتو. وإثر ذلك، جرى ادخال رينا (43 عاماً) إلى المستشفى، وقد كانت تتواصل مع زوجها عبر تطبيق “واتساب”.
وأشار سوهاريانتو إلى أن زوجته أبلغته بأن حالتها تزداد سوءاً ولم تستطع التنفس. وخوفاً على طفلها الجنين، أجرى الأطباء عملية قيصرية لها لولادة الطفل. إلا أنه عندما وُلد “ريسكي” الشهر الماضي، ثبتت إصابته بـ”كورونا”، وكان يكافح للتنفس أيضاً.
وعندها، طلبت السيدة رينا من زوجها أن يأخذها إلى المنزل بعيداً عن وحدة العناية المركزة، حيث توفي العديد من المرضى الآخرين. وبحسب “CNN”، فإن حالة رينا كانت سيئة للغاية، ولا يمكن نقلها.
وفي 22 يونيو/حزيران، توفي الطفل المولود حديثاً “ريسكي” في المستشفى، ولم يره والده إلا في صورة. وفي اليوم التالي، توفيت رينا أيضاً.
وكانت زوجة سوهاريانتو وطفلها من ضحايا الفيروس الذي أرهق إندونيسيا التي باتت بؤرة للتفشي الخطيرة لـ”كورونا”.
وعلى مدى أسابيع، أبلغت إندونيسيا التي يبلغ عدد سكانها حوالى 270 مليون شخص، عن آلاف الحالات اليومية ومئات الوفيات، وقد كانت متحورة “دلتا” شديدة العدوى تدمر البلاد.
أما الأمر الأخطر، فهو أنّ الإمدادات الطبية في المستشفيات كانت تنفد بشكل خطير، في حين أن البلاد تواجه تحدياً إضافياً يتمثل في انتشار المعلومات المضللة كما أن معدل التطعيم أقل من 6%.
ومع إصابة أكثر من 2.7 مليون شخص ووفاة أكثر من 70 ألف شخص، حذر المراقبون من تدهور الأوضاع أكثر.
وخلال الجزء الأكبر من العام الماضي، تمكنت إندونيسيا من السيطرة على تفشي “كورونا” إلى حد كبير. وبعد ذلك، مع ارتفاع الحالات في يونيو/حزيران الماضي، حذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من أن إندونيسيا على “حافة كارثة كورونا”.
وقال وزير الصحة الإندونيسي ، بودي جونادي صادكين، في وقت سابق من هذا الشهر، إن البلاد شهدت “زيادة كبيرة في الحالات المؤكدة” بعد عطلة الأعياد.
وعزا الوزير الانفجار في الحالات إلى محتورة “دلتا” سريعة الانتشار والتي تم تحديدها لأول مرة في الهند وانتشرت منذ ذلك الحين إلى ما يقرب من 100 دولة.
وأظهر مسح نُشر يوم السبت الماضي أن ما يقرب من نصف سكان جاكرتا ربما أصيبوا بـ”كورونا” – أكثر من 12 ضعف عدد الحالات المسجلة رسمياً في العاصمة الإندونيسية وقت إجراء البحث.