واشنطن تقول إنّها قريبة من التوصل لاتفاق مع برلين بشأن “نورد ستريم 2”
- تعارض واشنطن بشدّة خط أنابيب الغاز هذا الذي أوشك بناؤه على الانتهاء
- الاتفاق: خط الانابيب سينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق وليس عبر أوكرانيا
- الاتفاق يهدّد بحرمان كييف من وسيلة ضغط أساسية على موسكو
في خطوة من شأنها طيّ صفحة الخلاف بين واشنطن و برلين حول خط أنابيب الغاز “نورد ستريم-2” الذي يربط روسيا بألمانيا، أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء أنّها باتت قريبة من إبرام اتفاق مع الحكومة الألمانية “لمنع روسيا من استخدام الطاقة سلاحاً”
وتعارض واشنطن بشدّة خط أنابيب الغاز هذا الذي أوشك بناؤه على الانتهاء والذي سينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق وليس عبر أوكرانيا، مما يهدّد بحرمان كييف من جزء من الرسوم التي تجنيها حالياً من عبور الغاز الروسي أراضيها وبحرمانها أيضاً من وسيلة ضغط أساسية على موسكو.
وردّاً على سؤال عمّا إذا كان هناك اتفاق وشيك بين واشنطن وبرلين بشأن هذه المسألة قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين إنّ “الألمان قدّموا مقترحات مفيدة وتمكنّا من إحراز تقدّم في الإجراءات لتحقيق هذا الهدف المشترك” الهادف “إلى منع روسيا من استخدام الطاقة سلاحاً”.
وأضاف “لقد تشاورنا من كثب مع أوكرانيا وبولندا وناقشنا مع دول أخرى قد تتأثّر بمشروع نورد ستريم وأخذنا أفكارهم في الاعتبار في حوارنا مع ألمانيا”.
وتابع “لا يمكنني الإعلان عن أي شيء نهائي بعد، لكن أعتقد أنّني سأتمكّن من قول المزيد بهذا الشأن قريباً”.
واشنطن تخلت عن فكرة فرض عقوبات
ورغم المعارضة الأمريكية الشديدة لمشروع نورد ستريم-2 فقد خلص الرئيس جو بايدن إلى التخلّي عن فكرة فرض عقوبات لوأد هذا المشروع، معتبراً أنّ الوقت فات لوقف المشروع وأنّ من الأفضل التعويل على التعاون مع ألمانيا التي تدافع بشراسة عن هذا المشروع.
ودفع تغيير موقف الإدارة الأمريكية إلى انتقادات شديدة لبايدن من جانب خصومه الجمهوريين وكذلك أيضاً من جانب العديد من كبار المسؤولين في حزبه الديموقراطي.
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل شدّدت إثر لقائها بايدن في البيت الأبيض الأسبوع الماضي على وجوب أن تبقى أوكرانيا “بلد عبور” للغاز الروسي، على الرّغم من مشروع “نورد ستريم-2”.